أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أنها تلقت وبدأت بدراسة رد الولايات المتحدة على مقترحاتها بشأن النص "النهائي" الذي طرحه الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن طهران "تلقت عصر اليوم عبر المنسق الأوروبي، رد الحكومة الأمريكية على آراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن حل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات".
وأكد أن "عملية المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأمريكي بدأت، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعلن رأيها في هذا السياق الى المنسق بعد انهاء مراجعتها".
ويأتي ذلك بعد يومين من انتقاد طهران تأخر الرد الأمريكي على المقترحات التي تقدمت بها بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا في العام 2018.
وكانت الجمهورية الإسلامية أعلنت مطلع الأسبوع الماضي، أنها تقدمت بمقترحاتها على "النص النهائي" الذي اقترحه في الثامن من آب/أغسطس، الاتحاد الأوروبي الذي ينسّق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجددا منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل انجاز التفاهم.
وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر حزيران/يونيو، لم تفضِ الى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية".
وأكدت إيران أنها أرسلت بحلول منتصف ليل 15-16 أغسطس "الرد الخطي" على المقترح الأوروبي الأخير، معتبرة أنه "سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة"، وفق ما أفادت في حينه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".