أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنّها ستجري الأربعاء تجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، في إنذار مسبق غير معهود من جانب واشنطن ويهدف إلى تجنّب أيّ تصعيد للتوتّر مع روسيا في خضمّ الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال المتحدّث باسم البنتاجون الجنرال بات رايدر للصحفيين إنّ “هذا الاختبار لصاروخ مينوتمان 3 غير المسلّح سيجري صباح غد، السابع من سبتمبر، في قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا”.
وأضاف “هذا اختبار روتيني مقرّر منذ فترة طويلة وهو، على غرار الاختبارات السابقة، سيتحقّق من فعالية النظام ودرجة استعداده”.
ولفت المتحدّث إلى أنّ “الولايات المتّحدة أخطرت الحكومة الروسية مسبقاً” بهذه التجربة المرتقبة.
وفي العادة لا تعلن الولايات المتحدة مسبقاً عن تجاربها على الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
ومينوتمان 3 هو صاروخ بالستي عابر للقارات مزوّد برأس حربي وبإمكانه أن يحمل قنبلة نووية، وقد أجريت آخر تجربة على إطلاقه في منتصف أغسطس الماضي بعد أن أرجئت مرتين.
وكانت تلك التجربة مقرّرة في الأساس في مارس، لكنّ سلاح الجو الأمريكي أرجأها إلى مطلع أغسطس إثر بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير بعد أن خشيت واشنطن من أن تستخدمها موسكو ذريعة لتوسيع النزاع إلى دول أخرى.
وأرجئت التجربة للمرة الثانية بعد الزيارة التي قامت بها في مطلع أغسطس رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الجزيرة التي تطالب بكين باستعادتها.
وفي النهاية أجريت التجربة بنجاح في 16 آب/أغسطس.
وبحسب الجنرال رايدر فإنّ إجراء التجربتين بهذا الفارق الزمني الضئيل هو من قبيل المصادفة فحسب.
ومينوتمان 3 الذي دخل الخدمة قبل 50 عاماً هو الصاروخ الوحيد من نوع أرض-أرض في الترسانة النووية الأميركية، وذلك منذ 2005.
وصوامع إطلاق هذا الصاروخ موجودة في ثلاث قواعد عسكرية في الولايات المتحدة (وايومينغ، وداكوتا الشمالية، ومونتانا).
أما الصواريخ الأمريكية الأخرى القادرة على نقل قنابل نووية فهي من نوع ترايدنت التي تنطلق من البحر والموجودة على متن غواصات، في حين يمكن للقاذفات الاستراتيجية الأميركية أن تلقي قنابل نووية.