قال الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس وعضو حركة فتح تعليقاً على المصالحة الفلسطينة التي ستتم اليوم في الجزائر، ما تم نشره حول ورقة المصالحة الفلسطينية في الجزائر، كلام جميل، ويحتاج لتحويل الأقوال إلى أفعال.
واضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن الورقة تضمنت تكفل الجزائر برواتب موظفي قطاع غزة التابعين لحركة حماس وهذا أمر كان معيقاً دائما لإتمام المصالحة ، لكن السؤال كم شهر أو كم سنة ستتكفل الجزائر بذلك؟ .
وأشار إلى أن مسودة الورقة تضمنت تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بالشرعية الدولية، وهذا مصطلح فضفاض قد يحمل بين طياته المطالبة بالاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي، وكلٌ سيفسر الأمر كما يشاء.
وأكد أن الأمر الثالث هو إجراء الانتخابات في الداخل بما فيها القدس، وتنفيذ هذه الخطوة تحتاج لموافقة الاحتلال الإسرائيلي ، والفصائل في السابق لم تحاول أن تجد آلية لاجراء الانتخابات في القدس بعيدا عن موافقة الاحتلال .
وتابع أن التجربة مع جولات المصالحة الفلسطينية تجعلني غير متفائل ، فالارتباطات الإقليمية والدولية لبعض الفصائل قد تدمر كل ما كُتب ،للدخول في مرحلة التنفيذ الحقيقي لأي اتفاق هو البدء في إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لفلسطيني الخارج في المرحلة الأولى حتى التمكن من استكمال أعضاء المجلس بإنتخابات الداخل الفلسطيني عندما توضع الآلية المناسبة لتجاوز معيقات الاحتلال ، وسيكون مجلس وطني منتخب لأول مرة منذ التأسيس عام 1964م .
الانتخابات هي إحدى مراحل إنهاء الانقسام و إنهاء القطبية السياسية و تغيير النظام السياسي الفلسطيني الحالي ، ولكنها ليس الخطوة الأخيرة .
المهم أن نبدأ وألا نعيد تجربة عام 2017 م.
وأكد لن تنجح الجزائر أو أي دولة مهما كبر وزنها في المصالحة، مصر كانت الوحيدة القادرة على ذلك ولكن الفصائل الفلسطينية خذلتها