وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، على نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل ، ةالذي تم بوساطة أمريكية.
وعقد كبير المفاوضين اللبنانيين نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب الخميس مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت.
وقال بو صعب إن هوكستين سلّم الرئيس عون نصّ الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود البحرية.
وأوضح أن الرئيس عون وقع رسالة تقول إن لبنان استلم الرسالة الأمريكية ووافق على مضمونها، وكلف وفدا لتسليم الرسالة لهوكستين في الناقورة (مقر القوات الأممية جنوبي لبنان).
وأضاف أنه ستكون هناك رسالة ثانية من الخارجية اللبنانية تتوجه إلى الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الرسالة التي نُشرت سابقا هي نفسها التي سلّمها هوكستين الخميس، وتمّ توقيعها لتُصبح رسمية.
واعتبر الوس أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل سيشكل نقطة تحول للاقتصاد اللبناني، ولا بنود في اتفاق الترسيم من شأنها تأخير تنقيب لبنان عن الطاقة.
ومنذ عام 2019، يعيش لبنان أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة، مع انهيار عملته المحلية (الليرة) مقابل الدولار الأمريكي، وشح في الأدوية والوقود وسلع أخرى، وهبوط حاد في قدرة المواطنين الشرائية.
ورأى أن "توقيع الاتفاق من شأنه إحداث الاستقرار في المنطقة".
وتابع: "نعيش يوما تاريخيا بعد التوصل إلى اتفاق من شأنه توفير الاستقرار على جانبي الحدود".
وأكد الوسيط أن "الاتفاق يسمح ببدء العمل في حقل قانا وحق الشعب اللبناني مضمون ببنود الاتفاق".
وفي 13 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس عون موافقة بلاده لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ"التاريخي".
وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.
وكان حزب الله أكبر المعترضين والمعطلين لأي اتفاق خاص بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ، حيث كان قد قال إن لبنان سيفقد حقوقه بالتوقيع على أي اتفاق لكنه آثر الصمت إبان الاتفاق الأخير.