ورقة استراتيجية دفاعية أمريكية تحذر من أن أي هجوم نووي كوري شمالي ستكون له عواقب وخيمة، تصل حد نهاية النظام بزعامة كيم جونج أون.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة إن "أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية النظام".
وتدعو المراجعة أيضا إلى مواصلة الضغط على كوريا الشمالية للالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتؤكد أن الهدف الأساسي لواشنطن يظل "نزع الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه من شبه الجزيرة الكورية".
وتعتبر استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية الجديدة كوريا الشمالية تهديدا أقل من الصين وروسيا، اللتين تحددهما باعتبارهما الخصمين الرئيسيين لواشنطن، لكنها تحذر من أنها مع ذلك "تمثل معضلة ردع للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".
دبلوماسية مدروسة
وأوردت الاستراتيجية أن كوريا الشمالية يمكن أن تزداد خطورة في ظل مواصلتها التوسع بقدرات الأسلحة النووية والكيماوية والصاروخية والتقليدية الخاصة بها. ولمواكبة تهديداتها تدعو المراجعة "لنهج دبلوماسي مدروس" وتعاون دفاعي صاروخي مع كوريا الجنوبية واليابان.
وذكرت استراتيجية الدفاع الوطني أن واشنطن "ستواصل الاعتماد على الردع الاستراتيجي" للتعامل مع التهديدات النووية العابرة للقارات من القوى الأكبر مثل الصين وروسيا، لكنها تؤكد أيضًا الحاجة "لنهج دحر صاروخي شامل" للتصدي للأنواع الأخرى من التهديدات الصاروخية من بيونج يانج.
ولهذا الهدف، تدفع من أجل إدخال تحسينات على منظومة الدفاع الصاروخي GMD الحالية المستخدمة في اعتراض الصواريخ القادمة، بما في ذلك تطوير "معترضات الجيل التالي".
وأفادت استراتيجية الدفاع الوطني بأنه "مع استمرار تطور تهديدات الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية على البر الأمريكي، تلتزم الولايات المتحدة بتحسين قدرة ودقة منظومة GMD".
خيارات نووية
ويتضمن هذا النهج إمكانية كل من الخيارين النووي وغير النووي، بحسب المراجعة، لكن واشنطن لم تحدد ما إذا كانت تدرس نشر أسلحة نووية بشبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت الاستراتيجية أنه "بالنسبة لدول مثل كوريا الشمالية، تعتبر الدفاعات الصاروخية والترسانة النووية الأمريكية مكملة وتعزز بعضها بعضا، حيث تسهم كلتا القدرتين في ردع هجوم على الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
ويأتي الحديث عن الخيارات النووية في وقت يدعو فيه البعض في كوريا الجنوبية الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية بشبه الجزيرة، أو تطوير سول ترسانتها النووية الخاصة بها.
دعوات تتواتر في وقت تقول فيه واشنطن إنها تظل ملتزمة بالدفاع عن كوريا الجنوبية "بمجموعتها الكاملة" من القدرات الدفاعية، بما في ذلك الأسلحة النووية، بحسب موقع "إن كيه نيوز" الكوري.