انطلقت القمة العربية التي تعقد على مدى يومين فى الجزائر، أمس الثلاثاء، حيث بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي سلم رئاسة القمة رسمياً إلي الجزائر.
يناقش الزعماء والقادة العرب ملفات هامة مطروحة علي طاولة القمة العربية رقم 31 بالجزائر أهمها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن و الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها وملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة و الأمن الغذائي والمائي العربي و أزمة الطاقة والتدخلات الإيرانية وتداعيات كورونا.
11 قائدا ومسئولا عربيا يشاركون للمرة الأولي
يذكر أن عدد من القادة يشاركون لأول مرة بالقمة وهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وستكون هذه القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الجزائري الحالي الذي تم انتخابه نهاية 2019، والرئيس قيس سعيد حيث يشارك الرئيس التونسي لأول مرة منذ انتخابه في أكتوبر 2019، و الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني والذي يترأس وفد بلاده، و الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي والذي يشارك نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وعبد اللطيف رشيد الرئيس العراقي والذي شغل المنصب منتصف الشهر الجاري، وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني حيث تولى منصبه بعد آخر قمة في 2019، ورشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني الذي لم يكمل 6 أشهر في منصبه ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي الذي جرى انتخابه في مارس من العام الماضي، و نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان بدلا من من الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، و عادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي الذي يشارك لأول مرة بعد انتخابه أكتوبر 2020، وحسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والذي لأول مرة في القمة منذ انتخابه أمينا عاما نوفمبر من العام الماضي.
أبرز ما يميزهذه القمة كونها أول قمة رقمية بعيدا عن الأوراق وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة ويفتح باب إصلاح الجامعة العربية التي تسعى إليه الجزائر، والتي قامت بتأجيل القمة عدة مرات في محاولة للخروج بقمة عربية تليق بها.
تم إطلاق اسم عبد اللطيف رحال، الذى شارك في ثورة التحرير، ويعد من أبرز رجال السياسة فى الجزائر الذي تقلدوا أبرز المناصب في الدولة منذ الثورة حتى وفاته، على المركز الدولي للمؤتمرات في يوم تدشينه الموافق 8 سبتمبر من عام 2016 على يدى الرئيس الجزائرى الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
أهم القضايا
وتعتبر القمة العربية فرصة للقادة العرب لمناقشة وبحث القضايا التي تهم الشارع العربي في خضم الأزمة الأوكرانية مثل قضايا الطاقة والغذاء، فضلا عن مناقشة القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم القضايا المطروحة.
بدورها، تستضيف الجزائر رابع قمة عربية في تاريخها على مستوى القادة في دورتها العادية رقم 31، حيث إنها استضافت قمم تاريخية سابقة بدأت بالأولى في نوفمبر 1973 بعد حرب أكتوبر مباشرة وأخرى عقب الانتفاضة الفلسطينية 1988 والثالثة كانت في 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
وتعد القمة الحالية رقم 49 في تاريخ القمم العربية العادية والطارئة والاقتصادية خلال نحو 8 عقود وتأتي بعد توقف نحو 3 سنوات حيث كان مقررا عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، حيث عقدت آخر قمة عربية اعتيادية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون.
وتعد مسألة الأمن الغذائي من أولويات القمة إذ جاء في 24 توصية من وزراء الخارجية للقادة العرب تؤكد على ضرورة صياغة وضع خطط واستراتيجيات تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي لدول المنطقة لاسيما بعد التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا على الأمن الغذائي والصحي في المنطقة، ومن ثم التداعيات التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي للمنطقة العربية.
وشهدت آخر قمة عربية اعتيادية عقدت في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون مشاركة 13 زعيما وترأسها الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.