قال الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي في تصريحات متلفزة، أمس الأربعاء، إنه 'لا شك لدي بأنه ليس صاروخنا.. أعتقد أنه كان صاروخا روسيا، بناء على تقاريرنا العسكرية'، وذلك على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلف الناتو بأن انفجار بولندا وقع بسبب صاروخ أطلقته أوكرانيا.
جاء ذلك بعد نفي بلاده ضرب الأراضي البولندية متهمة موسكو بذلك، ووصف الرئيس الأوكراني روسيا بالدولة الإرهابية، عقب ذلك الهجوم.
وكان زيلينسكي قد اتهم موسكو بضرب مزرعة في بولندا الثلاثاء، معتبراً أن هذا التصرف رسالة واضحة لمجموعة العشرين'، بحسب ما أفادت 'فرانس برس'.
في المقابل، قالت متحدثة باسم الأمن القومي الأميركي إنه من الواضح أن الطرف المسؤول عن الحادثة هو روسيا 'مهما كانت نتيجة الاستنتاجات النهائية'.
وأفاد البيت الأبيض بأن روسيا مسؤولة في النهاية عن الصاروخ، مشيراً في ذات الوقت إلى أن لا شيء يناقض فرضية أن الصاروخ الذي ضرب بولندا أطلق من الدفاعات الأوكرانية.
وكان مسؤولون أميركيون أكدوا في وقت سابق أن الصاروخ الذي سقط على الأراضي البولندية مخلفاً قتلين، أطلق على الأرجح وبحسب المعلومات الأولية من قبل القوات الأوكرانية، من أجل ردع صاروخ روسي قادم بحو أراضيهم.
بدورها، حذرت فرنسا من التسرع في الاستنتاج حول مصدر الصاروخ، معتبرة أن تحديد نوعه لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لاسيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع!
انفجار بولندا
جو بايدن يبرأ روسيا من قصف بولندا
كذلك، أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن بوقت سابق، أن المعلومات الأولية، لا تشي بأنه أطلق من قبل روسياـ وأبلغ بايدن مجموعة السبع وحلف الناتو بأن الصاروخ أطلق من الأراضي الأوكرانية .
فيما نفت موسكو بطبيعة الحال استهداف الأراضي البولندية، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات 'استفزاز بهدف التصعيد'.
يشار إلى أن مسؤولية موسكو عن هذا القصف يمكن أن تؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.
رجح حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، أن انفجار بولندا الذي وقع بسبب سقوط صاروخين بأراضي بولندا، أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني، وأنه ليس هجوما روسيا متعمدا.
وقال ينس ستولتنبرج اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن نتائج التحقيقات الأولية 'لا مؤشر' فيها يسمح بتأكيد أن الانفجار الذي أسفر عن قتيلين في قرية بولندية مجاورة لأوكرانيا بسبب 'هجوم متعمّد'، في تبرئة صريحة لروسي