على الرغم من أنه اتخذ قرارا بتحريك مزيدا من منظزمات الدفاع الجوي إلالجبهة الشرقية للحلف، رجح حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن انفجار بولندا الذي وقع بسبب سقوط صاروخين بأراضي بولندا، أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني، وأنه ليس هجوما روسيا متعمدا.
وقال ينس ستولتنبرج اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن نتائج التحقيقات الأولية "لا مؤشر" فيها يسمح بتأكيد أن الانفجار الذي أسفر عن قتيلين في قرية بولندية مجاورة لأوكرانيا بسبب "هجوم متعمّد"، في تبرئة صريحة لروسي.
تحقيقا مشتركا
المسؤول الأول بالحلف الأطلسي، أوضح أن "الناتو" يجري مع بولندا تحقيقا مشتركا بشأن الصاروخ، غير أنه لا إشارات عن كونه هجوما متعمدا.
لكن ستولتنبرغ أوضح أن انفجار بولندا لم يكن خطأ أوكرانيا، مطالبا روسيا بإيقاف الحرب الذي وصفها بـ"غير المنطقية".
وشدد على أن الحلف قادر على التواصل مع روسيا في كل وقت، مع استمرار دعمه لأوكرانيا، من أجل حماية حقها في الدفاع عن نفسها.
وبشأن الجدل الذي أثاره الصاروخ البولندي، بين المسؤول الأوروبي، أن "الناتو"، على دراية بالتصرف في وقائع كهذه، بعقلانية وهدوء، قبل اتخاذ أي ردود فعل.
وختم حديثه بالقول إن دول الناتو تريد السلام، بيد أن طريقه الوحيد حاليا، وضمان تحقيقه، في دعم أوكرانيا، إلى أن تصل الحرب محطة المفاوضات.
بايدن انفجار بولندا كان بصاروخ أوكراني
في نفس السياق أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن حلف الناتو والشركاء في مجموعة السبع الكبار (G7) بأن الصاروخ الذي سقط على الأراضي البولندية أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، عقد قادة دول مجموعة السبع وعدد من دول الناتو اجتماعا طارئا على هامش قمة مجموعة العشرين بسبب سقوط صاروخ في بولندا، أود بحياة شخصين.
بينما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد اعتبر في كلمة تم بثها عبر الفيديو أمام قادة مجموعة العشرين المجتمعين بجزيرة بالي الإندونيسية، أن الضربة الصاروخية في بولندا "ليست سوى رسالة من روسيا إلى قمة مجموعة العشرين".
وحذر زيلينسكي من وجود "دولة إرهابية بينكم، علينا الدفاع عن أنفسنا ضدها"، في إشارة إلى روسيا، بحسب نص الخطاب الذي اطلعت عليه لوكالة الصحافة الفرنسية.