نشرت مصادر تركيا فيديو للعملية التي قتل فيها زعيم تنظيم 'داعش' الإرهابي، أبو الحسن الهاشمي القرشي في محافظة درعا جنوبي سوريا. ويظهر في الفيديو الذي نشرته الوكالة على حسابها في 'إنستغرام'، مقاتلون وهم يطلقون نيران كثيفة باتجاه منزل. وقالت الوكالة الرسمية معلقة على الفيديو: 'الأناضول تحصل على مشاهد لعملية يُزعم أنها لمقتل زعيم تنظيم 'داعش' الإرهابي أبو الحسن الهاشمي القرشي في محافظة درعا جنوبي سوريا'.
الجيش التركي في سوريا
وتزامنا مع نشر الفيديو، قالت وكالة الأنباء السورية 'سانا' إن مصدرا أمنيا في درعا أكد أن 'متزعم تنظيم 'داعش' المدعو 'أبو الحسن الهاشمي القرشي' الذي أعلن التنظيم مقتله منذ أيام، هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم سيف بغداد'.
وأضافت 'سانا' أنه قتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش السوري 'بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم 'داعش' في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في الـ 15 من أكتوبر من هذا العام'. وقال المصدر للوكالة السورية إن الإرهابي أبو الحسن الهاشمي القرشي كان يشغل ما يسمى بـ 'الأمير العام' للتنظيم الإرهابي في المنطقة الجنوبية، وقد قتل مع كامل أفراد مجموعته إثر استهداف مقره في الحي الشمالي لمدينة جاسم في ريف درعا. وأعلن 'داعش'، مقتل 'الهاشمي القرشي' في معارك لم يحدد تاريخها أو مكانها، لكن واشنطن قالت إنه قضى منتصف أكتوبر في جنوب سوريا.
خلوصي أكار يتحدث عن عملية الجيش التركي
من ناحيته أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده مستعدة لمواجهة كافة الظروف، و'القوات التركية ستنفذ ما يقع على عاتقها كما فعلت حتى الآن في الزمان والمكان المناسبين'. وفي تصريح صحفي خلال مشاركته في فعالية حزبية بولاية جناق قلعة شمال غربي البلاد، أضاف أكار أن 'عملية الجيش التركي لا تشكل أي تهديد، وهدفنا الوحيد هو حماية حقوق بلادنا وشعبنا في إطار القواعد القائمة'.
ونقلت وكالة 'الأناضول' التركية عن أكار دعوته 'روسيا والولايات المتحدة وبقية الحلفاء للوفاء بالتعهدات التي قدموها لتركيا'.
كما دعا الدول الحليفة لبلاده إلى 'قطع علاقتها بالإرهابيين ووقف دعمها والتخلي عنهم'. ووجه أكار كلامه لتلك الدول قائلا 'تركيا حليفتكم ويمكنكم التعاون معها، ونذكر حلفائنا بأن الجيش التركي هو الأساس الذي يمكنكم الاعتماد عليه في مكافحة الإرهاب'.
وشدد وزير الدفاع التركي على أن تركيا ستواصل 'بحزم مكافحة المنظمات الإرهابية' قائلا إن على رأس تلك المنظمات 'حزب العمال الكردستاني'، و'وحدات حماية الشعب'، و'حزب الاتحاد الديمقراطي'، إضافة إلى جماعة الداعية التركي 'فتح الله غولن'، وتنظيم 'داعش'. وأضاف أكار أن تركيا تتحرك وفق مفهوم 'القضاء على الإرهاب في مصدره'، لافتا إلى استمرار سلسلة عمليات 'المخلب' التركية شمالي العراق.