قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، لرئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، أن 'اتفاقيات أبراهام موضع إجماع وطني في إسرائيل لدى كافة الأطياف السياسية'.
جاء هذا التصريح خلال لقاء الرئيسين اليوم الاثنين في منزل بن زايد الخاص في أبو ظبي، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ووصل هرتسوج إلى أبو ظبي قادما من المنامة في ختام زيارة استمرت 24 ساعة هي الأولى لرئيس إسرائيلي للمملكة.
ورد عليه ئيس الإمالات بالقول: 'لقد بنينا جسرا قويا جدا بين الدولتين يمكننا أن نفتخر به'. وبعد الاجتماع غادر هرتسوج الإمارات متوجها إلى إسرائيل.
هرتسوج يؤكد لمحمد بن زايد التزام إسرائيل باتفاقيات إبراهيم
مشاركته في مؤتمر الفضاء في أبو ظبي في وقت سابق اليوم، صرح هرتسوج، بأن مشاريع الفضاء وتحدياتها تخلق أيضا إمكانيات للتعاون هنا في الكرة الأرضية، مشيرا إلى أن 'الحدود تغيب في الفضاء'. وكشف النقاب عن وجود تعاون وبحث مشترك حول البيئة لإسرائيل والإمارات، من خلال قمر اصطناعي يرصد النمو في الغابات والحقول والمحميات الطبيعية، ما يساعد علماء من الدولتين على بلورة حلول للحفاظ على الرئة الخضراء للعالم. وشدد هرتسوج على ضرورة اغتنام هذه الشراكة لدفع حلول لأزمة المناخ في الشرق الأوسط قدما، وقال إن اسرائيل تدعو جميع الدول المشاركة في المؤتمر إلى العمل معها لتوسيع التعاون في بحث الفضاء.
على صعيد آخر قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوج، لمعالجة العلاقات العربية 'المتعثرة' مع بلاده من خلال زيارته للبحرين والإمارات، بحسب تقرير، ووسط مخاوف من توقف الجهود المبذولة لتعميق العلاقات مع الدول العربية، بدأ هرتسوغ، الأحد، زيارة إلى البحرين تتبعها أخرى إلى دولة الإمارات.
بينما أحرزت إسرائيل تقدما كبيرا في علاقاتها مع الإمارات خلال العامين الماضيين، كانت العلاقات أبطأ في الازدهار مع البحرين ودول عربية أخرى أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل ضمن معاهدة إبراهيم التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2020.
كان الهدف من معاهدة إبراهيم هو إطلاق فصل جديد تحويلي في المنطقة، لكن بعد عامين من توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض، فحتى مناصريهم يقولون إن الروابط الجديدة بين إسرائيل والعالم العربي كانت بطيئة التطور.
وباستثناء العلاقات الأمنية والدبلوماسية الحكومية والسياحة الإسرائيلية مع أبوظبي، لم تتحقق الآمال في انضمام دول عربية أخرى وخاصة السعودية إلى الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في تطبيع العلاقات.
وبدلا من ذلك، انخفض الدعم الشعبي لاتفاقيات إبراهيم في الدول العربية والإسلامية. في البحرين مثلا، يؤيد 20 بالمئة من السكان العلاقات مع إسرائيل مقارنة بـ 45 بالمئة عام 2020، وفقا لاستطلاع أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في يوليو.
وانخفض الدعم في السعودية إلى 19 بالمئة بعد أن كان سابقا 41 بالمئة. حتى في الإمارات العربية المتحدة، انخفض الدعم إلى 25 بالمئة من 47 بالمئة. وقال ديفيد بولوك، الزميل بمعهد واشنطن الذي أشرف على الاستطلاع، إن الأشخاص الذين لديهم توقعات كبيرة بأن الاتفاقات ستحسن حياتهم اليومية أصيبوا بخيبة أمل.
حتى الآن، كان المستفيدون الأكبر هم شركات الدفاع الإسرائيلية - الذين حصلوا على 3 مليارات دولار في صفقات مع دول إبراهيم - وأولئك الذين يعملون في مجال السياحة. قال بولوك: 'كانت هناك لحظة من الإثارة والترقب والتفاؤل بشأن اتفاقيات إبراهيم في بعض هذه البلدان، ولم يرَ الناس العاديون بشكل عام الكثير من الفوائد - سواء كانت اقتصادية أو غير ذلك'.
وارتفع حجم التجارة بين إسرائيل بين النصف الأول من عام 2021 والنصف الأول من عام 2022 من 560 مليون دولار إلى أكثر من 1.2 مليار دولار. وبلغت التجارة بين إسرائيل والبحرين 7.5 مليون دولار في عام 2021. سافر أكثر من نصف مليون إسرائيلي إلى الإمارات منذ عام 2020، فيما سافر أقل من 20 ألف إسرائيلي إلى البحرين هذا العام.