أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها نشرت أنظمة دفاع صاروخية ساحلية متنقلة على جزيرة ضمن أرخبيل الكوريل ذي الموقع الاستراتيجي والممتد بين اليابان وشبه جزيرة كامشاتكا الروسية.
وتقول اليابان إن جزر الكوريل، التي تسيطر عليها روسيا، تابعة لها وتطلق عليها اسم الأراضي الشمالية، فيما يعود النزاع لنهاية الحرب العالمية الثانية عندما سيطرت عليها القوات السوفياتية من اليابان التي كانت قد ضمتها هي الأخرى أثناء حربها مع روسيا القيصرية في 1905.
ووصفت اليابان الجزر الأربع المتنازع مع موسكو على ملكيتها بأنها 'محتلة بشكل غير قانوني من قبل روسيا'، في أحدث نسخة من تقرير دبلوماسي سنوي ، مستخدمة لغة أقوى لوصف النزاع الإقليمي .
وورد في 'الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2022' الذي أصدرته وزارة الخارجية اليابانية أن :'الأراضي الشمالية هي جزر تخضع لسيادة اليابان، وجزء لا يتجزأ من أراضينا، وتخضع الآن لاحتلال غير قانوني من روسيا'.
أنظمة الصواريخ 'باستيون'
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، أنه جرى نشر أنظمة الصواريخ الروسية 'باستيون'، التي تضم صواريخ يصل مداها إلى 500 كيلومتر، على جزيرة باراموشير في الجزء الشمالي من جزر الكوريل.
ونقلت رويترز عن المصدر إن 'قوات سواحل من أسطول المحيط الهادئ سيراقبون الوضع على مدار الساعة للسيطرة على المياه المجاورة ومناطق المضيق'.
جزر الكوريل
اليابان تراقب
من جانبه، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ستراقب النشاط العسكري الروسي عن كثب، مضيفا أنه يزداد كثافة في مناطق الشرق الأقصى بالتزامن مع العملية الروسية في أوكرانيا.
وانسحبت روسيا من محادثات لإبرام معاهدة سلام مع اليابان وجمدت مشاريع اقتصادية مشتركة تتعلق بجزر الكوريل المتنازع عليها بسبب العقوبات التي فرضتها اليابان عليها بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا .
وانضمت اليابان إلى حلفائها الغربيين في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا ، بسبب الحرب في أوكرانيا.