اعلان

وفاة معارض أردني بارز وسط تصاعد الغضب الشعبي بعد رفع أسعار المحروقات

ليث شبيلات
ليث شبيلات
كتب : وكالات

اعلنت مصادر اردنية اليوم عن وفاة المعارض الأردني والنائب السابق ليث شبيلات، إثر نوبة قلبية في منزله بالعاصمة عمان عن عمر ناهز 80 عاما.

ولد السياسي الراحل في عمان سنة 1942، ودخل مجلس النواب مرتين، في الانتخابات التكميلية سنة 1984 والعامة 1989 محققا أعلى الأصوات في الدائرة الثالثة: 'دائرة الحيتان'. وفي مسيرته السياسية تعرض للسجن خلال دورة 1989 وهو نائب، بتهمة في قضية النفير الإسلامي، فسجن مع النائب يعقوب قرش ثم أفرج عنه الملك حسين شخصيا، كما سجن بعد ذلك عدة مرات وأفرج عنه بعفو ملكي. وحصل مرتين على منصب نقيب المهندسين بالانتخاب، إحداهما وهو في السجن

درس

الابتدائية في الكلية الأهلية في بيروت حيث كان والده سفيرا للأردن في عهد الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح ثم انتقل إلى الكلية الإسلامية في عمان لسنة واحدة وكلية 'تيرا سانكتا' حتى 1956. سجل في حياته نشاطات اجتماعية ورياضية وفنية مسرحية، وكان يقود فيه فريق الكلية لكرة القدم ويشارك في مباريات كرة السلة والركض والتجديف. عاش في الولايات المتحدة خلال تولي والده منصب السفير هناك عام 1965، ولم تعجبه الحياة في أمريكا ووجد وظيفة في شركة استشارية أمريكية تعمل في روما حيث أمضى سنة ونصف من حياته المنطلقة وقتئذ.

ليث شبيلات

ليث شبيلات

الهدوء الحذر يخيم على محافظات الاردن

وفي نفس الوقت يخيم هدوء حذر على محافظات الأردن بعد مقتل ضابط وإصابة 49 آخرين، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، منذ مطلع الشهر الجاري، للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات. وعبر وسوم #اضراب_الكرامة و #القصاص_من_المخربين، تباينت آراء الأردنيين حول تلك المظاهرات بين دعم وتنديد وتحذير. ورفعت لجنة تسعير المشتقات النفطية في الأردن، الأسعار بنسبة تتراوح بين 40 - 46%، إذ وصل سعر لتر الديزل ليصل إلى 895 فلسا (1.26 دولار) خلال ديسمبر/ كانون الأول الحالي، مقارنة مع 615 فلسا (0.87 دولار) خلال الشهر ذاته من عام 2021 .

وقد أثارت الخطوة غضب نواب أردنيين ممن اتهموا الحكومة بعدم الاهتمام بحاجات المواطنين الأساسية، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة الأردنية، بشر الخصاونة، للخروج عن صمته والتأكيد على أن الخزينة العامة للدولة 'لا تملك ترف دعم المحروقات كما حصل في السنة الماضية '.

لكن الارتفاع الذي شهدته أسعار المحروقات هذه المرة، بدا قاسيا بالنسبة لقطاع واسع من أصحاب الدخل المتوسط، فقرر عدد من سائقي الشاحنات تنظيم إضرابات متكررة، ثم انضم إليهم أصحاب سيارات أجرة وحافلات عمومية. وامتد الإضراب ليشمل عددا من المحال التجارية التي أغلقت أبوابها تضامنا مع احتجاج سائقي الشاحنات في محافظات مثل معان والكرك ومأدبا. وهي محافظات تقع جنوب العاصمة عمان.

على صعيد آخر وفي الاردن أشار وزير الري الأردني، محمد النجار، إلى أن الفاقد المائي الذي وصل إلى نحو 50% من المياه التي يتم ضخها في الشبكات، يعد من أكبر التحديات التي يواجهها قطاع المياه في الأردن.

وأشار النجار في بيان صحفي إلى أن ذلك يأتي في ظل تراجع المصادر المائية، وتزايد تأثير التغيرات المناخية، وتراجع المتاح من المصادر المائية الصالحة للشرب، والتي تشهد تناقصا مستمرا، نتيجة تراجع المواسم المطرية وازدياد أعداد السكان. وأضاف أن خطة وزارته الاستراتيجية تضمنت الإسراع بتنفيذ مشاريع لاستبدال الشبكات، وتعزيز قدرتها وتحسين أدائها للحد من الفاقد بنسبة 2 في المئة سنويا، وتحقيق أهداف الاستراتيجية بالوصول إلى المستويات العالمية بنسبة لا تزيد على 25% بحلول العام 2040.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن النجار أن استراتيجية الفاقد المائي التي تشكل جزءا رئيسا من الاستراتيجية الوطنية للمياه للأعوام (2022-2040)، تعد من البرامج الطموحة لخفض الفاقد بنسبة 2% سنويا، من خلال مشاريع بقيمة نحو 350 مليون دولار ممولة من الوكالة الأميركية للتنمية، وبنسبة 10% من الحكومة في بعض مراحل المشاريع للمرحلة الثانية وجميع مشاريع المرحلة الثالثة.

WhatsApp
Telegram