صوتت لجنة في الكونجرس الأمريكي، أمس الثلاثاء، على نشر السجلات الضريبية للرئيس السابق دونالد ترامب علنا في خطوة من المؤكد أنها ستشعل خلافا سياسيا وكذلك غضبا بين بعض خبراء
الخصوصية في الولايات المتحدة.
نشر السجلات الضريبية لـ دونالد ترامب
وقررت لجنة السبل والموارد في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون نشر الوثائق، بعد عدة ساعات من النقاش.
ويأتي قرار اللجنة بعد معركة طويلة أسفرت في نهاية المطاف عن تمهيد المحكمة العليا الطريق الشهر الماضي لوزارة الخزانة لإرسال العائدات إلى الكونجرس.
ويعارض الرئيس السابق منذ فترة طويلة هذه الخطوة التي صوت ضدها الجمهوريون في اللجنة.
ولسنوات، حاول ترامب حماية إقراراته الضريبية من تسليمها إلى اللجنة، وفشل في نهاية المطاف في المحكمة العليا الشهر الماضي.
وخلافا للممارسة المعتادة في الولايات المتحدة، لم يعلن قطب العقارات عن إقراراته الضريبية سواء كمرشح رئاسي أو بعد انتقاله إلى البيت الأبيض.
وهذه هي الصفعة الثانية هذا الأسبوع لترامب، الذي أعلن مؤخرا أنه سيرشح نفسه مرة أخرى للرئاسة في عام 2024.
وصوتت لجنة تبحث في اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير 2021 بالإجماع، يوم الإثنين، على توصية بأن تجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقات جنائية مع ترامب وشركائه.
ترامب: "ما لا يقتلني يجعلني أقوى"
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اتّهم لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول بالسعي لمنعه من الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 من خلال توصيتها وزارة العدل بتوجيه "اتّهامات زائفة" إليه.
وقال دونالد ترامب، في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل"، إنّ "كلّ هذه الأفعال الرامية لملاحقتي هي على غرار محاكمة عزلي -- محاولة حزبية لإقصائي، أنا والحزب الجمهوري" من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ترامب "هؤلاء الناس لا يدركون أنهم عندما يلاحقونني، فإن الناس الذين يحبون الحرية يتجمعون حولي. هذا الأمر يجعلني أقوى. ما لا يقتلني يجعلني أقوى. الأمريكيون يعرفون أنني دفعت 20 ألف عنصر أمني لمنع العنف في السادس من يناير، وأنني توجهت إليهم عبر التلفزيون طالبا منهم العودة إلى منازلهم".
وأضاف "يتفهم الناس أن مكتب التحقيقات الديمقراطي، DBI، خرجوا لمنعني من الترشح للرئاسة لأنهم يعلمون أنني سأفوز وأن هذا العمل برمته من ملاحقتي القضائية يشبه تمامًا إجراءات العزل - محاولة حزبية لتهمشي أنا والحزب الجمهوري".
وكانت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، أوصت الإثنين، بإجماع أعضائها، بإطلاق ملاحقات جنائية بحقّ دونالد ترامب، تشمل إحداها الدعوة إلى العصيان.