اعلان
اعلان

قديروف يقول انه قبل اعتذار بابا الفاتيكان عن اساءته لجنود الشيشان المسلمين

بابا الفاتيكان.jpg
بابا الفاتيكان.jpg
كتب : وكالات

قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، انه قبل اعتذار البابا فرنسيس عن تصريحه المسيء للشيشان والبورياتيين، الذي اتهمهم فيه 'بالقسوة' خلال العملية الروسية في أوكرانيا. وأضاف: 'يسعدنا أنهم أدركوا خطأهم وقدّموا اعتذارهم.. لقد قبلنا الاعتذار لكننا نقول للجميع: احذروا المساس بمشاعرنا، وخاصة نحن الشيشان'.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن تلقي اعتذار الفاتيكان عن تصريحات البابا المسيئة للشيشان والبورياتيين. وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تتطلّع لاستمرار التعاون البنّاء مع الفاتيكان. وكان البابا فرنسيس قد قال إن أكثر أنواع 'القسوة' خلال العملية الروسية في أوكرانيا أظهرها الجنود من غير الروس، وفي مقدمتهم البورياتيون والشيشان.

وفي وقت سابق أظهر حاكم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، ردا على كلام البابا فرنسيس، كيف يعامل الشيشان أسرى القوات المسلحة الأوكرانية. جاء ذلك خلال منشور له في صفحته الرسمية على قناة 'تليغرام'، حيث أرفق قديروف منشوره بمقطع فيديو به أجزاء من التواصل ما بين الشيشانيين والأوكرانيين الذين وقعوا في الأسر، حيث يسود جو من النكات وأصوات الضحك وأجواء ودية.

وشدد قديروف على أن البابا كان يتعين عليه أن يستخدم خطابا أكثر سلمية، وأن ينأى بنفسه عن غرس الكراهية والصراعات العرقية، وتابع: 'بدون تدخل (الناتو) في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، لم نكن لنواجه أبدا أي مشكلات مع الشعب الأوكراني. وهو ما لا يمكننا قوله عن مدربي (الناتو) الذين يسعون لتحويل أكبر عدد ممكن من الرجال العسكريين الأوكرانيين إلى علف للمدافع' وتابع: 'ليس لدينا أي رغبة في قتلهم، خاصة عندما يستسلمون'.

وقد استشهد حاكم الشيشان بالعملية الأخيرة لقوات 'أحمد' الخاصة وجنود المنطقة العسكرية المركزية، عندما تمكن الجيش الروسي من أسر عدد كبير من الجنود الأوكرانيين في منطقة كرمينايا. وقال: 'كما ترون، فعلى عكس مزاعم الفاتيكان حول قسوة الوحدات الشيشانية، فإن جميع الأسرى يتمتعون بصحة جيدة. ولكن إذا أراد (الناتو) والموجهون الروحيون في العالم الغربي أن يروا قسوتنا، فنحن على أتم الاستعداد لإظهارها، لكن ليس هناك داعي في الوقت الحالي لأن نكون قاسيين'.

بابا الفاتيكان.jpg

بابا الفاتيكان

وكان البابا فرنسيس، نهاية نوفمبر، قد قال في مقابلة مع المجلة اليسوعية 'أمريكا'، إن أكثر أنواع 'القسوة' خلال العملية الخاصة في أوكرانيا أظهرها جنود نشأوا خارج التقاليد الروسية، مشيرا إلى البورياتيين والشيشان، وهو ما أثار تعليقات واسعة، كان أولها تعليق قديروف، الذي ذكّر البابا بمحاكم التفتيش والحروب الصليبية، وقال إنه من العار عليه عدم معرفته بمبادئ الإسلام، مشيرا إلى أن البابا ضحية الدعاية. من جانبه وصف حاكم بورياتيا أليكسي تسيدينوف هذه الكلمات بأنها 'غريبة على أقل تقدير'، بينما اعتبرتها المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تحريفا للحقيقة.

وفي وقت سابق أعرب السفير الروسي لدى الفاتيكان ألكسندر أفدييف عن احتجاجه الشديد عقب تصريحات البابا فرنسيس حول مزاعم ما أسماه 'بقسوة المقاتلين الشيشان' المشاركين في العملية الخاصة في أوكرانيا. وقال أفدييف في بيان قدمه للدائرة الدبلوماسية في الفاتيكان: 'لقد أعربت عن استيائي من مثل هذه التلميحات ولاحظت أنه لا يوجد شيء يمكن أن يهز تماسك ووحدة الشعب الروسي متعدد الجنسيات'.

وفي وقت سابق، وصف البابا، في مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية ، المقاتلين الشيشان بأنهم 'الجزء الأكثر وحشية من القوات الروسية في أوكرانيا'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً