بنديكت السادس عشر.. بابا الفاتيكان الذي دخل التاريخ مرتين

      البابا بنديكت
البابا بنديكت
كتب : وكالات

أعلن الفاتيكان، اليوم السبت، وفاة البابا،السابق، الفخري، بنديكت السادس عشر، عن عمر ناهز 95 عاما، والذي كان أول بابا للكنيسة الكاثوليكية يتنحى عن منصبه منذ عقود.

والبابا راتزينجر بنديكتوس السادس عشر - هو جوزيف راتزينجر في Marktl am Inn ، ولد في إقليم أبرشية باساو (ألمانيا) ، في 16 أبريل 1927، وانتخب في عام 2005 كبابا للفاتيكان، واستقال في عام 2013 عن مدة ثمانية سنوات.

وكان بنديكت السادس عشر أول بابا يتقاعد في الحياة المعاصرة، مرت طفولته في بلدة 'موزارتيان' - كما أسماها - دراسته، صعوده القديس بطرس.

ولكن واجهته مشاكل عديدة منها المرض والاتهامات بالتستر على الاعتداء الجنسي عندما كان رئيس الأساقفة في ميونيخ. من كان بنديكتوس السادس عشر.

ودخل التاريخ مرتين،عندما أصبح أول بابا ألماني منذ وفاة أدريان السادس وعندما قدم استقالته المفاجأة في 2013. وكان يحظى بشعبية ومحط جدل وانتقاد أيضا.

بنديكت السادس عشر

وفاة البابا بنديكت السادس عشر

أعلن متحدث باسم الفاتيكان، أن البابا السابق بنديكت السادس عشر توفي اليوم السبت في دير ماتر إكليسيا بمدينة الفاتيكان عن عمر ناهز 95 عاماً.

وأضاف المتحدث في بيان مكتوب «يؤسفني أن أبلغكم أن البابا بنديكت السادس عشر توفي اليوم في الساعة 9:34 في دير ماتر إكليسيا في الفاتيكان. سيتوفر المزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن».

وأعلن الفاتيكان في وقت لاحق أن جثمان البابا السابق سيسجى في كاتدرائية القديس بطرس بدءا من الاثنين.

بنديكت السادس عشر

وكان بنديكت السادس عشر يتلقى الرعاية في دير قديم داخل الفاتيكان حيث كان يعيش منذ عام 2013 حين أصبح أول بابا يتنحى عن المنصب منذ 600 عام.

وكان البابا فرانسيس قد أعلن يوم الأربعاء أن صحة بنديكت تدهورت بشدة ودعا إلى الصلاة من أجله.

وكانت صحّة البابا بنديكت السادس عشر هشة منذ سنوات. وقد تدهورت في الأيام الماضية لكن الفاتيكان أعلن الجمعة أن وضعه «مستقر» وأنه شارك في قداس من غرفته الخميس.

وانتقل البابا بنديكت واسمه يوزف راتزينغر من القصر البابوي إلى دير سابق داخل حدائق الفاتيكان عندما تقاعد.

وكان البابا فرنسيس أعلن الأربعاء أن سلفه «مريض بشكل خطير» وأنه يصلي من أجله.

بعد ثماني سنوات من البابوية شهدت أزمات متعددة، طاردت البابا السابق في بداية عام 2022 فضيحة تحرّش رجال دين جنسيا بالأطفال.

البابا بنديكت

فضيحة التستر على الاعتداءات الجنسية

فضيحة التستر على الاعتداءات الجنسية على القاصرين من قبل رجال الكنيسية لعقود في العديد من البلدان مثل إيرلندا والولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكيا وحتى ألمانيا، ألقت بظلالها الثقيلة على فترة ولاية بنديكت السادس عشر. وقد اتهم المنتقدون الكنيسة بالابتعاد عن العدالة عبر الاكتفاء بنقل الجناة والتستر على جرائمهم.

وحتى البابا نفسه حاول أن يلقي الضوء على هذا الظلم ويمد يده للضحايا السابقين، حيث التقى بعضهم على انفراد في الخارج. ووصف الاعتداءات الجنسية بـ 'المصيبة' وقال إنها سببت 'ألما كبيرا'. كما فرض بعد ذلك إرشادات أكثر صرامة لتدريب الكهنة.

وبعد استقالته تم الكشف عن المزيد من حالات الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية، وهو ما دفع خليفته البابا فرانسيس إلى عقد قمة في الفاتيكان في فبراير 2019 لمعالجة المشكلة.

وفي عام 2012 هزت تسريبات الفاتيكان الكنيسة الكاثوليكية، حيث سرب باولو غابريلي، كبير الخدم الشخصيين للبابا وثائق وأوراق سرية تتعلق بالبابا ومقربين منه. وتم سجنه إثر ذلك لفترة وجيزة ثم جرى الإفراج عنه بعدما عفا

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً