تصاعدت الخلافات بين روسيا وبين فرنسا مجددا حول الوضع في قره باغ أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن بيان مجلس الأمن حول ممر لاتشين بين عاصمة إقليم قره باغ، ومدينة غوريس في أرمينيا، رُفض بسبب فرنسا. وكتب بوليانسكي على 'تيليغرام': 'لا يسعني إلا أن أشير إلى التقديم الكاذب تماما للمعلومات حول أسباب فشل مجلس الأمن الدولي في تبني بيان للصحافة فيما يتعلق بالوضع في ممر لاتشين'.
وأضاف: 'بناء على طلب يريفان، تم تنسيق هذه العملية من قبل الفرنسيين، الذين تجاهلوا الغالبية العظمى من مقترحاتنا. قذارة مثل هذه الأساليب التي تتبعها باريس أمر واضح'. وأكد أن بعثة روسيا الدائمة مصممة منذ البداية على العمل بشكل بناء من أجل تحديد رد فعل مجلس الأمن. وأضاف: 'نحن على عكس الدول الغربية، ليس بالأقوال، بل بالأفعال، منخرطون في تسوية النزاع في قره باغ، بما في ذلك حول ممر لاتشين'. كما أشار بوليانسكي، إلى أن قوات حفظ السلام الروسية توفر الأمن وتبحث عن حلول للقضايا الخلافية مع الأطراف.
وتابع: 'نحن مقتنعون بأن رد فعل المجلس يجب أن يساهم في إيجاد حل وسط واستئناف عملية السلام'. وأضاف: 'أنا شخصيا أريد حقا أن أصدق أن أصدقائنا الأرمن لن يسمحوا لأنفسهم بالانجرار إلى ألعاب جيوسياسية عديمة الضمير لإرضاء الذين لا يترددون في استخدام أي ذرائع لدفع الشعوب الشقيقة التي عاشت معا في الاتحاد السوفيتي إلى الصدام وتضخيم التناقضات والمشاكل الصغيرة في بيتنا الواحد'. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق أن روسيا مهتمة أكثر من أي طرف آخر بإحلال السلام الدائم والعادل بين أرمينيا وأذربيجان.
رئيس ارمينيا
رئيس وزراء أرمينيا يطلب التدخل الروسي في مجلس الامن
وفي دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الجانب الروسي ليطلب من مجلس الأمن الدولي مناقشة الوضع المترتب في قره باغ بعد الحصار المفروض على ممر لاتشين الذي يربط المنطقة بأرمينيا. وذكر باشينيان، أن إغلاق ممر لاتشين يعتبر انتهاكا للبند السادس من البيان الثلاثي لقادة أرمينيا وروسيا وأذربيجان بتاريخ 9 نوفمبر 2020. وقال باشينيان خلال اجتماع للحكومة اليوم الخميس: 'وفقا لهذا البند، تقع الالتزامات على طرفين - أذربيجان وروسيا. في ظل هذه الظروف، يجب أن تقدم قوة حفظ السلام الروسية في قره باغ، وكذلك روسيا التي أخذت على عاتقها التزامات أمنية محددة تجاه شعب قره باغ، تفسيرا واضحا للوضع'.
وجاء تصريح باشينيان هذا، بعد يومين من لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين، وخلاله شكر رئيس وزراء أرمينيا، الرئيس الروسي على مناقشة قضية قره باغ. ووفقا لباشينيان، تتوقع أرمينيا وكذلك قره باغ أن يقوم الجانب الروسي بتقييم الوضع، وتقديم خطة وخارطة طريق لاستعادة حركة المرور في الممر المذكور.
وقال: 'روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وإذا لم تستطع لأسباب موضوعية وذاتية ضمان الأمن والاستقرار في قره باغ ، فعليها أن تطلب من مجلس الأمن الدولي النظر في مسألة منح وحدة حفظ السلام الروسية التفويض الدولي للعمل أو إرسال وحدة حفظ سلام إضافية متعددة الجنسيات إلى قره باغ'.