كشفت مصادر روسية عن موت فيكتور إيفانينكو، الرئيس السابق للاستخبارات في فترة الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يوصف ب إيفانينكو الرهيب، والذي رحل عن عمر ناهز 76 عاما. وقال خينشتاين: 'توفي رئيس الاستخبارات في روسيا السوفيتية فيكتور إيفانينكو عن عمر يناهز 76 عاما.
مبني منسوب للمخابرات السوفيتية السابقة
وحتى الان لا توجد صورة موثوق فيها لفيكتور إيفانينكو ، ولكن يعتقد أن فيكتور إيفانينكو ساهم خلال الحرب الباردة في نشر شبكة هائلة من العملاء في الولايات المتحدة. كان أهم نجاح للجهاز كما قلنا من قبل هو الحصول على سر القنبلة الذرية، والذي جعل الاتحاد السوفيتي يتحول إلى القطب المعادل للولايات المتحدة صاحبة القنبلة الهائلة التي أثارت الذعر في العالم أجمع. صار الاتحاد السوفيتي هو الآخر يمتلك القنبلة، ويمنع الولايات المتحدة من استخدامها عن طريق إستراتيجية الردع المتبادل. بالإضافة إلى القنبلة الذرية، فقد نقل العملاء السوفيت أسرار كثيرة من الاختراعات الأخرى، مثل المحركات النفاثة، والرادار، ووسائل التشفير، وغيرها الكثير.
نجاح كبير للمخابرات السوفيتية في الداخل الامريكي
ونتيجة للنجاحات الهائلة التي حققها الجهاز في الولايات المتحدة، فقد انتشر هناك ذعر عام من وجود العملاء السوفيت، فيما سمي بالذعر الأحمر، وانطلقت حملات قادها السيناتور «جوزيف مكارثي» (فيما عرف بعد ذلك باسم المكارثية) تشكك في نوايا كل شخص يصدر منه أي تعاطف مع الشيوعية، وكانت تشبه حملات التفتيش في العقول التي تقوم بها الدول الشمولية، مما أثار مواطني الولايات المتحدة الذين لم يعتادوا على ذلك، وإن كانت هذه الحملات قد ضعضعت كثيرا من موقف عملاء الجهاز في الولايات المتحدة. وفي بريطانيا، استطاع الجهاز أن يقوم بزرع عملاء داخل جهاز الاستخبارات البريطاني نفسه، حتى إن رئيس قسم الاستخبارات المضادة ضد السوفيت كان عميلاً للجهاز. وظل العملاء السوفيت ينقلون أطنانا من الوثائق البريطانية إلى الجهاز، و لم يقتصر عمل الجهاز خارج الحدود، لكنه أيضا كان يراقب الحياة العامة في الاتحاد السوفيتي، ويناهض الثورات التي ضد النظام، ويقمع المعارضين للنظام ومن يطلق عليهم أصحاب الأفكار الهدامة.