اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب مباحثاتهما اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية، على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وحول ما إذا كان تعزيز العلاقات العربية مع الجانب الصينى سيؤثر سلبًا على العلاقات العربية مع الغرب ومدى إمكانية الاستفادة من تلك العلاقات في تحقيق الاستقرار بالمنطقة العربية، قال أبو الغيط 'إنه لا تداخل بين الأمرين، ونحن نحمل تقديرًا عربيا للصين ولمواقفها تجاه القضايا العربية العادلة، كما تتعاون معنا في هذا الشأن.. وهذا التعاون لا يلحق أى ضرر على الإطلاق لأي طرف ثالث'.
وأشار إلى أن مجرد التعاون العربي مع الصين والتخطيط لهذه العلاقات، هو مساهمة مباشرة لتحقيق السلام والتنمية وتعزيز التجارة والرؤى المشتركة وتبادل الزيارات، موضحًا أنه تم خلال المباحثات مع وزير خارجية الصين تبادل الرؤى بالمجالات كافة، خاصة ما يتعلق بمناقشة تنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية وكيفية تنفيذ المحاور التي تم الاتفاق عليها.
أبو الغيط: الاستماع لوجهة نظر الصين
ولفت أبو الغيط إلى أنه تم الاستماع لوجهة نظر الصين في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، مجددًا التأكيد على عمق العلاقات العربية الصينية، وأهمية طريق التجارة والعلاقات القديمة بين الجانبين، برا وبحرا.
وفي هذا الصدد، نوه أبو الغيط بأهمية منتدى التعاون العربي الصيني، الذي تم إطلاقه عام 2004 وهدف إلى إقامة علاقات مؤسسية بين الجانبين، حيث تعقد اجتماعات بشكل دورى ما بين بكين وإحدى العواصم العربية.
ومن جهته، قال وزير خارجية الصين 'إن زيارة جامعة الدول العربية تأتي في إطار التواصل لتنفيذ مخرجات قمة الرياض، وتعزيز البناء المؤسسي لمنتدى التعاون العربي الصيني'، واصفا المباحثات مع أمين عام الجامعة العربية بـ'المثمرة'.
أبو الغيط: ندعم إيجاد حل سياسي للقضايا العربية
وأوضح أنه تم التوافق بشأن القضايا المطروحة في ظل الثقة المتبادلة بين الجانبين، والاتفاق على مواصلة الدعم للمصالح المتبادلة، وكذا تحقيق المصالح العربية، مضيفا: 'ندعم إيجاد حل سياسي للقضايا العربية على الساحة الدولية من خلال دعمنا لقضية الشعب الفلسطيني وجهود الجامعة العربية لتحقيق سلام شامل في المنطقة، كما نشكر موقف الدول العربية من مبدأ الصين الواحدة'.
وبشأن تنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية، قال وزير خارجية الصين 'إن هذه القمة حققت نتائج مثمرة، وتم إصدار ثلاث وثائق رئيسية، ونعمل على تكريس روح الصداقة والعمل سويا على تنفيذ قرارات القمة، وكذلك العمل على تحقيق المصالح المشتركة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضايا التي تهم الجانبين العربي والصيني، وعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان ورفض التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول، واستمرار التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، والعمل على تعزيز مبدأ الحوار بين الحضارات'.