أستاذ علاقات دولية يكشف عن آثار مقتل وزير الداخلية الأوكراني على الصراع مع موسكو

شهدت أوكرانيا أمس حدث مختلف من نوعه، بعدما قتل وزير الداخلية الأوكراني ومساعده إثر سقوط مروحية كانت تقله بالقرب من العاصمة كييف.

ويمثل هذا الحادث متغيرا كبيرا في الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ ما يقرب من العام، إذ أن الضحية من بين الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أكد الدكتور ناصر مأمون عيسى المتخصص في العلاقات الدولية، خلال تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن للحادث العديد من الآثار على الجانبين الروسي و الأوكراني.

و أوضح 'عيسي' خلال تصريحاته، أنه بالنظر إلى مكانة الوزير و اعتباره من الدائرة المقربة من الرئيس زيلينسكي، فإن الأمر سيعود بالسلب على معنويات القيادة الأوكرانية التي تلقت ضربة في العمق، وذلك إذا صح فرضية الاستهداف، بالإضافة إلى سيطرة المشاعر السلبية على الجنود الأوكرانيين، في الوقت الذي تقوم روسيا بتقدم ملحوظ في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

الدكتور ناصر مأمون عيسى

مكاسب أوكرانيا من حادث مقتل الوزير

فيما أشار الدكتور ناصر مأمون عيسى خلال تصريحاته، إلى الجانب الإيجابي الذي ستجنيه أوكرانيا من وراء هذا الحادث، والممثل في اعتبار الحادث عنصر ضغط على الدول الغربية لزيادة دعمها عسكرياً لمواجهة التقدم الروسي.

وقد دلل 'عيسي' على ذلك بالإشارة إلى خطاب الرئيس الأوكراني في منتدى دافوس الاقتصادي، الذي دعا الغرب لتقديم مزيد من الدعم لبلاده، فيما اتهم ألمانيا بالتباطؤ في هذا الأمر.

آثار الحادث على الجانب الروسي

وخلال تصريحاته أيضاً، تطرق دكتور ناصر مأمون عيسى، إلى آثار هذا الحادث على الجانب الروسي، وأكد أنه يمثل تفوقا معنويا كبيرا، وذلك باعتبار الوزير أرفع شخصية تقتل منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بجانب وقوع الحادث داخل العمق الأوكراني بالقرب من كييف.

روسيا وأوكرانيا

كما أفاد ' عيسى' خلال تصريحاته، أن الحادث يأتي في توقيت مهم بالنسبة للجانب الروسي، مدللاً على ذلك بتزامن الحادث مع مساعي لروسيا لقطع خط الإمداد العسكري لأوكرانيا من قبل الغرب عن طريق بولندا، من خلال تعزيز الجبهة من اتجاه بيلاروسيا بالجنود والمعدات العسكرية، وذلك وسط حديث عن تدريبات عسكرية مشتركة بين روسيا و بيلاروسيا.