من المتوقع أن يصدر يوم الثلاثاء الحكم في قضية الصحفيين الفرنسيين كاثرين جراسييت، وإريك لوران، بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس. ويواجه المتهمان عقوبة السجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 75 ألف يورو. ودافع إيريك لوران، المراسل السابق لـ'راديو فرنسا' ومجلة 'لوفيغارو' ومؤلف العديد من الكتب، عن اتهامه بالمطالبة بمليوني أورو للتخلي عن نشر 'معلومات محرجة' عن الملك محمد السادس.
صحفي يعترف أمام محكمة باريس بـ الخطأ الأخلاقي
واعترف الصحفي السابق، الذي يبلغ حاليا 75 عاما من العمر، أمام محكمة باريس الجنائية يوم الاثنين، بـ 'الخطأ الأخلاقي' لأنه 'وافق على التورط في هذه القضية'، لكنه نفى ارتكاب 'أي جريمة جنائية'. من جانبها قالت الصحفية كاثرين كراسيي، مؤلفة كتب عن 'المغرب العربي وليبيا'، إن 'مبعوث الدولة المغربية أغواها بعرضه المالي'، وفق تعبيرها.
وفي وقت سابق رفض القضاء الفرنسي، النظر في شكوى تقدم بها المغرب بخصوص دعوى تشهير ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية اتهمت المملكة بالتجسس عليها عبر برنامج 'بيغاسوس' الإسرائيلي. وضمن لائحة الاتهام، دافعت المدعية العامة الفرسية عن عدم قبول الشكوى، بحجة أن الدول لا تمتلك صفة رفع دعاوى تشهير باسم القانون الفرنسي الشهير للعام 1881 حول حرية الصحافة.
دعوى مغربية ضد منظمة العفو الدولية
وكان المغرب قد رفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات في باريس ضد منظمتي العفو الدولي و'فوربيدن ستوريز' بتهمة التشهير، بعدما حصلتا على قائمة أرقام الهواتف التي استهدفها مستخدمو برنامج 'بيغاسوس' الذي طورته مجموعة NSO الإسرائيلية.
وسبق أن أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن 'كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات إلى المغرب عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء'، موضحا أن 'دور العدالة هو التحقق من الاتهامات وفق الأدلة المادية'. وبالنسبة لمحامي المملكة، أوليفييه باراتيللي، فإن وسائل الإعلام الفرنسية، نقلت عنه موضوع الشكوى، 'لا ترغب على وجه الخصوص في التطرق لجوهر الملف لأن التحقيق الذي أجري في فرنسا اليوم كشف أن ما ادعته غير صحيح، وأن المغرب لم يسبق له بتاتا استعمال برنامج بيغاسوس'. وقال المحامي الفرنسي: 'لهذا 'يتم توظيف مناورات لعدم القبول وادعاء ثغرات مزعومة: كل ذلك من أجل افتعال ستار دخاني يتيح تجنب النقاش الجوهري'.