تشهد محكمة يونانية، اليوم الثلاثاء، جلسة استماع لـ 9 مصريين متهمين بتهريب مهاجرين في قضية غرق سفينة الأسبوع الماضي ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 78 شخصًا، وذلك بعدما أجلت المحكمة الواقعه في جنوب اليونان جلستها أمس لسماع الشهود ومراجعة شهادة الناجين.
وأمس أرجأت المحكمة في كالاماتا، جلسة الاستماع للمصريين التسعة حتى اليوم الثلاثاء، لتزويدهم ومحاميهم بمهلة لمراجعة شهادات الناجين السوريين والباكستانيين التسعة التي أدلوا بها يوم الأحد الماضي.
تهم المصريين الناجين من غرق سفينة اليونان
ويواجه المصريون الـ9 الذين صرح بعض الناجين بأنهم أعضاء في عصابة التهريب، تهما بالمشاركة في منظمة إجرامية والتسبب في غرق سفينة وتعريض الأرواح للخطر، وذلك حسبما ذكرت وسائل اعلام يونانية.جدير بالذكر أن أقارب الضحايا الذين كانوا على متن القارب تجمعوا خارج قاعة المحكمة وهتفوا بأسماء ذويهم، ووصل أقارب آخرون إلى مركز احتجاز المهاجرين في مالاكاسا، شمال العاصمة اليونانية أثينا، في محاولة لمعرفة مصير ذويهم الذين يعلمون أنهم كانوا على متن القارب.
وتمكنت فرق خفر السواحل اليوناني من إنقاذ 104 أشخاص عندما انقلب القارب وغرق في المياه الدولية قبالة سواحل اليونان، يوم الأربعاء الماضي، فيما انتشلت 78 جثة. وتتواصل عملية البحث والإنقاذ في المنطقة لتحديد مكان الناجين، لكن فرص العثور على أحياء باتت ضئيلة للغاية.
وظهر 9 مصريين لكاميرات الصحفيين اليونانيين، وهم بكمامات حماية من أي فيروس، إلا أنهم استخدموها لإخفاء ملامح وجوههم حين نقلتهم الشرطة، الخميس الماضي، إلى حيث مثلوا أمام المدعي العام بمدينة كالاماتا المطلة في الجنوب اليوناني على المتوسط، فاتهمهم بما قد يسمعونه مجددا حين يمثلون، أمام قاضي التحقيق.
تهريب بشر بطرق غير قانونية
والتهمة هي 'تهريب بشر بطرق غير قانونية، والتسبب بقتل ناجم عن الإهمال' في إشارة إلى تورطهم المحتمل بمصرع عشرات غرق بهم مركب مهاجرين قبالة سواحل اليونان، وهي تهمة خطيرة فيما لو شملت 'إنشاء منظمة إجرامية' للمتاجرة غير القانونية وتعريض الحياة للأخطار، بحسب موقعين إخباريين محليين، أحدهما ريبورتر الناقل عن الشرطة 'أنهم كانوا من طاقم المركب، وكانت لهم أدوار مميزة' لكنه لم يذكر أيا منها.
وتحتجز الشرطة 8 منهم في مقرها الرئيسي بكالاماتا، وضمنهم قائد المركب المتحفظة على اسمه للآن بينما نقلت واحدا منهم ليبقى تحت الحراسة في المستشفى' وهو ما يذكره المذيع، لكن باللغة اليونانية، في فيديو بثه الموقع أثناء عملية نقل المعتقلين وظهورهم مموهين 'بطلب من الشرطة' كما قال.
أعمار التسعة هي 20 و21 و22 و26 و26 و29 و32 و36 و40 عاما، ممن ذكرت 'وكالة الأنباء اليونانية' أن اعتقالهم تم في ميناء 'كالاماتا' بشبه جزيرة پلوپونيز بعد أن غادر مصر فارغا باتجاه إيطاليا 'قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق' بليبيا، وبعد ساعات من الإبحار انقلب ولقي بعض من فيه مصيرهم بواحدة من أسوأ الكوارث في البحر الأبيض المتوسط، فقد كان مكتظا بأكثر من 750 شخصا، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية إيلياس سياكانتاريس، الأربعاء الماضي