قال مسؤول أميركي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل مستعدة لإنشاء «مناطق آمنة» للمدنيين داخل غزة، مع ازدياد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف المسؤول، إن إحدى المسائل التي نوقشت خلال اجتماعات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب، الخميس، هي «الحاجة إلى إنشاء بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين أن ينتقلوا إليها، وأن يكونوا بمأمن من العمليات الأمنية المشروعة التي تشنّها إسرائيل».
وتابع: «نتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، للعمل على تفاصيل ذلك».
وأكد أن «الإسرائيليين ملتزمون بذلك. لقد أوضحوا في اجتماعنا (معهم)، أمس (الخميس)، أنهم ملتزمون بذلك».
ووفق آخر حصيلة للجيش الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء هجوم «حماس»، السبت الماضي، وبينهم 258 جندياً. أما في القطاع المحاصر، فقتل 1799 شخصاً بينهم 583 طفلاً جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».
طوفان الأقصى
وأمرت إسرائيل، الجمعة، سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في إجراء رفضته «حماس» وأكدت الأمم المتحدة أنه يطول 1.1 مليون شخص، تزامناً مع ازدياد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن لا تزال تجري محادثات للسماح للمواطنين الأجانب بمغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي في اتجاه مصر.
وأُغلق المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع إلى الخارج وغير خاضع للسيطرة الإسرائيلية، منذ الثلاثاء، بعد تعرّضه للقصف ثلاث مرات خلال 24 ساعة.