الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة ذخيرة توازي ربع قنبلة نووية

الجيش الاسرائيلي
الجيش الاسرائيلي
كتب : وكالات

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة ذخيرة توازي شدتها ربع قنبلة نووية. وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة حولته إلى جحيم يسوده الموت والدمار في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد، دون أي خدمات حياتية أساسية.

ووثّق الأورومتوسطي مقتل ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا كل ساعة في اليوم الثامن للعملية العسكرية الإسرائيلية "عملية السيوف الحديدية" في قطاع غزة. وتضمنت هذه العملية حتى الآن إسقاط أكثر من 6000 قنبلة على المنطقة المكتظة بالسكان والتي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة. يجد السكان المدنيون في غزة أنفسهم بلا مأوى، ويهربون من شكل إلى آخر من الموت في واقع غير إنساني. هناك نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، مما يشكل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة للأمن الغذائي.

ووافق مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي المصغر على حالة الحرب على قطاع غزة مساء السبت، مما يسمح للجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ردا على قيام حماس بشن هجوم مسلح على إسرائيل يسمى "طوفان الأقصى". وأدى هذا الهجوم إلى مقتل حوالي 1300 إسرائيلي وأسر العشرات. ومنذ ذلك الحين، نفذ الجيش الإسرائيلي آلاف الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدار الساعة، مستهدفًا الأحياء السكنية والمباني متعددة الطوابق التي يسكنها السكان في قطاع غزة. وبحسب توثيقات المرصد الأورومتوسطي، فقد استشهد ما لا يقل عن 2370 فلسطينيا، بينهم 721 طفلا و390 امرأة. وبلغ عدد الضحايا المدنيين ما يقارب 1730 مدنياً، فيما أصيب 9250 آخرين بجراح متفاوتة، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.

وشدد الأورومتوسطي على أن إسرائيل تواصل تكثيف غاراتها الجوية والمدفعية في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك التدمير الكامل للأحياء السكنية، مما أدى إلى إبادة ما لا يقل عن 82 عائلة في عمليات قتل جماعي مروعة. ووثق المرصد الدولي لحقوق الإنسان أن الهجمات الإسرائيلية دمرت 2650 مبنى سكنيا وألحقت أضرارا جسيمة بحوالي 70 ألف وحدة سكنية. بالإضافة إلى تدمير 65 مبنى حكومياً. كما تسببت الهجمات الإسرائيلية في تدمير ما لا يقل عن 71 مدرسة، وتدمير 145 منشأة صناعية، و61 مقرًا إعلاميًا، وهدم 18 مسجدًا، وإلحاق أضرار بعشرات الكنائس والمساجد الأثرية.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن تحذيرات الإخلاء للمدنيين في غزة جاءت دون أي إعلان عن وقف الغارات الجوية والهجمات الجوية ودون أي ضمانات للسلامة أو العودة، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب في شكل ترحيل قسري. وأفاد الأورومتوسطي أن 73 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب أكثر من 130 آخرين، بعد ظهر الجمعة، جراء استهداف إسرائيلي للشاحنات والسيارات التي تقل المهجرين في شارعي صلاح الدين والرشيد، أثناء سيرهم وحاولت قوات الاحتلال الوصول إلى منطقة جنوب وادي غزة بناءً على طلب من جيش الاحتلال.

وأعرب الأورومتوسطي عن إدانته الشديدة للاستهداف المتعمد للمدنيين الذين تم تهجيرهم قسراً من منازلهم بعد تعرضهم للترهيب والتحذير من قبل الجيش الإسرائيلي. وهذا يشكل ممارسة مفتوحة للترحيل القسري (النقل) خارج نطاق القانون الدولي. وشددت على أن مثل هذا الإجراء يشكل انتهاكًا صارخًا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر على قوة الاحتلال النقل المباشر للسكان أو ترحيل الأفراد المحميين بموجب القانون الدولي في الأراضي المحتلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: التحديات الأمنية والتنموية بإفريقيا تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات