قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الوضع في قطاع غزة "كارثي" ولا يمكن "وصفه"، مشيرًا إلى أن هناك 1.5 مليون شخص في غزة أصبحوا مشردين بلا ماء ولا طعام، ويبحثون عن ملاجئ.
وعبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في قطاع غزة، أمس الجمعة، عن بالغ قلقه إزاء صحة المدنيين المحتجزين في غزة، وأن الكثير منهم يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة، مؤكدًا أن هناك عشرات آلاف النازحين يتواجدون في المستشفيات بقطاع غزة لاستخدامها كملاجئ آمنة.
وقال إن هناك 4 مستشفيات توقفت عن العمل في غزة خلال الـ48 ساعة الأخيرة، مؤكدًا على أن العمليات الجراحية في المستشفيات تجرى دون تخدير.
وأشار " جيبرييسوس" في كلمته، إلى أن النظام الصحي في غزة سينهار، مؤكدًا على أن هناك 27 ألف جريح في غزة يعانون إصابات تهدد حياتهم، وأن 70% من القتلى في غزة من النساء والأطفال، وأن هناك طفل يموت كل 10 دقائق في غزة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "سجلنا 250 اعتداءً على المرافق الصحية بغزة والضفة منذ 7 أكتوبر"، مشيراً إلى أن النظام الصحي في غزة يواصل العمل رغم تعرضه للانهيار، داعمًا إنشاء مستشفيات ميدانية داخل القطاع لتقديم الدعم اللازم للمصابين.
وأكد "جيبرييسوس" مقتل أكثر من 100 من العاملين بمنظمة الأمم المتحدة في غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوضح: "في السابق كانت منظمة الصحة العالمية تقدم 500 شاحنة مساعدات كانت تعبر يوميًا إلى غزة"، مؤكدًا على تقديم المنظمة 63 طن معدات وإمدادات طبية لإنقاذ المدنيين في غزة، في الفترة بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وتوجه مدير منظمة الصحة العالمية بالشكر لمصر على جهودها في دعم نقل المساعدات إلى غزة، داعيًا الاحتلال الإسرائيلي إلى إمداد قطاع غزة بالوقود والمياه.