أرجأ مجلس الأمن الدولي مجدَّدًا حتى اليوم الجمعة التصويت على مشروع قرار يهدف لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية أمس الخميس.
وأكد أنه جرى تعديل فقرة باتخاذ خطوات عاجلة لإدخال المساعدات من دون عوائق لقطاع غزة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه أنه "تم التعديل في فقرة بمشروع القرار للعمل لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية".
وأشار المصدر إلى أنه تم تعديل الفقرة الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية، بأنها تطلب من الأمين العام، بهدف تسريع إيصالها إلى السكان المدنيين في قطاع غزة.
وتضمنت التعديلات وفق المصدر "تعيين منسق للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار، يكون مسؤولًا عن التسيير والتنسيق والرصد والتحقق من إدخال المساعدات".
وأوضح المصدر أن المنسق "سيتمتع بامتلاك الأفراد والمعدات اللازمة في غزة تحت سلطة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأداء هذه المهام المطلوبة منه".
ويأتي هذا التأجيل الجديد بعد أن أعلنت الولايات المتَّحدة أنَّها مستعدَّة لتأييد النسخة الأخيرة من مشروع القرار، والتي تدعو إلى اتِّخاذ «إجراءات عاجلة» لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن من دون المطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت "رويترز" عن المبعوثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة قولها، إنها تستطيع دعم المسودة الحالية لقرار مجلس الأمن بشأن مساعدات غزة.
وأرجئ التصويت الذي كان مقررًا الإثنين مرات عدة كان آخرها الأربعاء بطلب من الأمريكيين الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر ضد نص سابق يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة.