تجتمع بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا؛ اليوم الإثنين؛ تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم" بقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لبحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر بين قواته والجيش السوداني.
ووفقا لـ "سكاي نيوز عربية"، فإن التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تطرح رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة في البلاد؛ تبدأ بوقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.
وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي، التي طرحها في الخامس والعشرين من يونيو الماضي، والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الإيقاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشمل:
- وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح.
- إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.
- نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة.
- معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.
- إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة.
- البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
وفي 25 ديسمبر الجاري دفع رئيس تنسيقية تقدم عبد الله حمدوك بخطابين لكل من القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” يدعوهما لاجتماع عاجل يناقش وقف الحرب المستمرة في السودان، وفي 26 من نفس الشهر أعلن حميدتي موافقته على اللقاء، فيما لم يكشف الجيش عن موقفه حتى الآن.
وقال بيان صادر عن إعلام التنسيقية: إن ” وفد من التنسيقية بقيادة عبد الله حمدوك سيلتقي اليوم الإثنين الموافق 1 يناير 2024م، بوفدٍ من قوات الدعم السريع برئاسة قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا”.
وأوضح بأن هذا اللقاء يأتي إثر الخطابات التي أرسلتها “تقدم” لقائدي القوات المسلحة والدعم السريع، والتي دعتهم فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي.
وأضاف” استجابت قوات الدعم السريع لطلب اللقاء، ولا زال التواصل مستمرًا مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان للقاء بين تقدم والقوات المسلحة السودانية”.
وأبدى الائتلاف أملا في أن تكلل هذه اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني وتدفع جهود الحل السلمي لكارثة حرب 15 أبريل بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف القتال وإنهائه لا سيما جهود منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي ومنبر جدة.
وقالت مصادر لـ”سودان تربيون” إن وفد “تقدم” يضم بالإضافة إلى عبد الله حمدوك كل من رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ورئيس حزب الامة القومي فضل الله برمة ناصر بجانب الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير علاوة على الأكاديمي جمعة كندة، بالإضافة إلى الأمين العام لحركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي محمد إسماعيل أركان، وأمين شئون الرئاسة في تجمع قوى تحرير السودان مبارك بخيت، والمتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، ورئيس فصيل العدل والمساواة سليمان صندل.