يتظاهر النيجيريون ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية في وقت تجبر أزمة اقتصادية السكان على التخلي عن تناول وجبات أو الاكتفاء بأرُز نوعيته رديئة يستخدم عادة لإطعام السمك. ولإطعام أطفالهن، لجأت نساء في شمال نيجيريا إلى حفر مستعمرات نمل بحثا عن حبوب خزنتها هذه الحشرات، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ توليه منصبه العام الماضي، ألغى الرئيس بولا أحمد تينوبو، الدعم على الوقود وضوابط على العملة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين ثلاث مرات وزيادة تكاليف المعيشة مع انخفاض قيمة النايرا مقابل الدولار. وبلغ معدل التضخم في نيجيريا أعلى مستوياته منذ ثلاثة عقود متجاوزا 28 بالمئة في ديسمبر، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء.
ورغم أن الاقتصاد النيجيري يعد أكبر اقتصاد في إفريقيا (بواقع 477 مليار دولار في 2022 بحسب موقع إستاتيستا)، ولديها أكبر إنتاج نفطي وأكبر احتياطي من الغاز إلا أن نيجيريا تضم أكبر عدد من الفقراء في القارة السمراء.
ويعيش 63 بالمئة على الأقل من سكان نيجيريا البالغ عددهم 220 مليونا في فقر مدقع وفق مكتب الإحصاء. واضطر عدد كبير من النيجيريين الفقراء للتخلي عن منتجات تعدّ من الكماليات، مثل اللحوم والبيض والحليب والبطاطا. وأثارت الأوضاع المزرية تظاهرات في العديد من المدن الشمالية بما فيها سوليجا قرب العاصمة أبوجا ومينا في ولاية النيجر وكانو المركز الاقتصادي للبلاد.