على وقع ضغوط شعبية وحزبية، كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن المملكة المتحدة «علقت» مساعدة عسكرية لإسرائيل حتى انتهاء الحرب.
ونقلت صحيفة 'ديلي إكسبريس' عن مصادر عسكرية لم تسمها، أنه طُلب من إسرائيل عدم هبوط طائراتها من طراز F-35 في قاعدة أكروتيري الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، حتى انتهاء الأعمال العدائية في غزة.
معاقبة إسرائيل
ووفق المصادر نفسها، فإن بريطانيا لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل في أي مشاكل فنية تواجهها طائراتها المقاتلة من طراز F-35 حتى انتهاء الحرب في غزة، ويرتبط كل من سلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الإسرائيلي بعلاقات وثيقة.
وتُعتبر بريطانيا هي صاحبة المصلحة التي تزود 15 في المائة من كل طائرة من طراز F-35 يتم إنتاجها.
ويعني قرار إسرائيل شراء 50 طائرة من هذا الطراز، قيام بريطانيا بتوريد قطع الغيار والصيانة اللاحقة للطائرات المقاتلة.
ولكن الآن تم إبلاغ سلاح الجو الإسرائيلي، بأنه سيتم سحب منشأة لتقديم المساعدة الفنية في قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي في قبرص.
كما تم إيقاف ترتيب آخر طويل الأمد يسمح لطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية بممارسة مكافحة الحرائق وغيرها من التكتيكات في الجزيرة المتوسطية.
كذلك تم إلغاء مناورة مخطط لها بين طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز F-35B Lightning 2 ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طارز IAF F-35A فوق صحراء النقب في وقت لاحق من هذا العام.
يأتي ذلك مع تصاعد الضغوط على المملكة المتحدة لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل إذا مضى بنيامين نتنياهو قدما في هجوم بري مدمر محتمل على مدينة رفح الفلسطينية في جنوب غزة.
وتشاطر بريطانيا حلفاء آخرين مخاوفهم من أن يؤدي الغزو البري لرفح من قبل قوات الجيش الإسرائيلي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين وتدمير المنازل.
وقالت الخارجية البريطانية 'علينا أن ندرك أن الجنود الإسرائيليين لن يتمكنوا من الوصول إلى الرهائن أو قيادة حماس إلا بتكلفة هائلة من أرواح الأبرياء'.