قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المسؤولين الأمريكيون يخشون من أن تتحول عملية اجتياح رفح المرتقبة من جانب الجيش الاسرائيلي إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدما في عملية برية في رفح بدعم أميركي أو بدونه.
وأضاف نتنياهو: "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على المقاتلين هناك".
داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، قال: "السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت إسرائيل إحباط التمرد الذي تقوده حماس في غزة، على حد وصفه. لا يمكن للتمرد أن يتكثف إلا عندما يكون لديه ملاذات آمنة".
تقول إسرائيل إن حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة.
تواجه القيادة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة.
إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب حول من يجب أن يحكم غزة بعد أن أدت حماس إلى توترات متصاعدة مع الجيش الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس.
قالت سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن: تقطيع أوصال حماس يوفر فرصا بصرية لإسرائيل لإعلان النصر.
قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو: "القادة الأميركيين لا يفهمون أنه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة فكرة القضاء على حماس باعتبارها تهديدا، مهما كانت التكلفة في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية"، وأضاف لاحقا: " في النهاية، علينا أن نذهب إلى هناك وندمر القدرة العسكرية لحماس في رفح".
اعلنت الأونروا أن إسرائيل أبلغتها بأنها لن تسمح بدخول قوافلنا المحملة بالأغذية لشمال غزة
من ناحية أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الطريقة الوحيدة الفعالة لتكثيف وصول المساعدات إلى غزة هي عن طريق البر. ودعا غوتيريس لضرورة وقف إطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية. وفي نفس الوقت تحاول الولايات المتحدة ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولكن إسرائيل تقول إنها لن تنصت، فبالنسبة لها، الهجوم والاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية. وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن قمع حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح. ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يخشى المسؤولون الأميركيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.