أنفقت حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن 50 مليون دولار حتى نهاية يونيو، وهي حملة تتضمن أول إعلان تلفزيوني لها يروج لإدانة دونالد ترامب بارتكاب جناية ويشير إلى أن الرئيس الديمقراطي الحالي يسعى إلى جعل المشاكل القانونية لخصمه الجمهوري قضية أكبر مع اقتراب نوفمبر.
تأتي الحملة الإعلانية مع اقتراب موعد الانتخابات بعد أشهر. لكن حملة بايدن تقول إنها تريد تحديد الاختيار بين المرشحين بشكل أكثر وضوحا قبل المناظرة الأولى بينهما في أتلانتا في 27 يونيو.
تتضمن الحملة الإعلانية أكثر من مليون دولار موجهة نحو وسائل الإعلام للوصول إلى الناخبين الأمريكيين من السود واللاتينيين والآسيويين ونقطة تسلط الضوء على إدانة ترامب في 34 تهمة جنائية في قضية أموال سرية في نيويورك . سيتم بثه على تلفزيون السوق العام والتلفزيون المتصل على أجهزة البث والهواتف المحمولة في الولايات التي تمثل ساحة المعركة وكذلك على الكابل الوطني.
إلى جانب إدانة ترامب الجنائية، يشير الإعلان الذي يحمل عنوان "الشخصية مهمة"، إلى أن الرئيس السابق وجد مسؤولاً أيضًا عن الاعتداء الجنسي والاحتيال المالي في إجراءات منفصلة. ويواجه ترامب أيضًا اتهامات جنائية في ثلاث قضايا جنائية أخرى، وقد لا تتم محاكمة أي منها قبل انتخابات نوفمبر.
تحدث بايدن أيضًا بشكل متكرر عن إدانات ترامب الـ 34 جناية بينما شجب الرئيس السابق لادعائه أن القضية المرفوعة ضده كانت ذات دوافع سياسية. ويقول بايدن: "إنه أمر متهور وخطير، ومن غير المسؤول أن يقول أي شخص إن هذا تم تزويره لمجرد أنه لا يعجبه الحكم".
أدين هانتر، نجل بايدن، الأسبوع الماضي في ولاية ديلاوير بثلاث تهم جنائية تتعلق بشراء مسدس في عام 2018، عندما قال ممثلو الادعاء إنه كذب في نموذج شراء سلاح إلزامي بقوله إنه لم يكن يستخدم المخدرات أو يدمنها بشكل غير قانوني. وقال الرئيس إنه سيقبل نتيجة القضية و"سيواصل احترام العملية القضائية بينما ينظر هانتر في الاستئناف".
يتمثل جزء أساسي من استراتيجية إعادة انتخاب بايدن أيضًا في تسليط الضوء على مقترحات ترامب السياسية لولاية ثانية وإثارة غضب الديمقراطيين الساخطين والناخبين المستقلين. ومع ذلك، فإن الحملة التي تنتج إعلانًا يميل بشدة إلى إدانة ترامب وإدراجه في مثل هذا الشراء الإعلاني الضخم يشير إلى جهد متجدد لجعل مشاكل ترامب القانونية قضية انتخابية بطرق قاومها فريق بايدن سابقًا.