تشهد العلاقات الروسية الصينية تطورات واسعة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وفرض العقوبات الاقتصادية والسياسية على روسيا من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية. هذه العقوبات أدت إلى تعزيز توجيه روسيا أنظارها نحو الشرق، وخاصة نحو الصين، لتطوير شراكات جديدة وتحقيق توازن في علاقاتها الدولية، ففي مواجهة العقوبات الغربية، وجدت روسيا في الصين شريكاًستراتيجياً قوياً يمكنه تقديم الدعم الاقتصادي والتكنولوجي اللازم.
الاعتماد المتزايد على اليوان الصيني
من أبرز مظاهر هذه الشراكة المتنامية هو الاعتماد المتزايد على اليوان الصيني في سوق النقد الأجنبي في روسيا، وذلك في محاولة لتخفيف تأثير العقوبات الغربية على اقتصاد موسكو، وقد عززت روسيا في تبني اليوان كعملة تداول رئيسية بدلاً من الدولار واليورو.
هذا التحول يعكس استراتيجية موسكو لتطوير تعاونها المالي مع بكين وتجنب التأثيرات السلبية للعقوبات الأميركية والأوروبية. كما أن الاعتماد على اليوان يعزز مكانة العملة الصينية عالميًا، مما يصب في مصلحة بكين التي تسعى لتعزيز دورها الاقتصادي الدولي.