ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع متوتر مع عائلات جنود المراقبة الذين قتلوا في 7 أكتوبر، أنه لم يكن يعلم أن الجنود أعربوا عن مخاوفهم من تحضير 'حماس' لهجوم.
حرب غزة
وخلال اللقاء، الذي بثت القناة 12 تسجيلا له، انتقدت العائلات رئيس الوزراء بشدة لعدم قبوله المسؤولية عن 'المذبحة المدمرة التي قادتها حماس'.
وأفادت بأن الجلسة بدأت بنبرة متوترة، حيث قال رئيس الوزراء للحاضرين 'صباح الخير'، فأجاب أحد أقارب الجنود القتلى: 'إنه ليس صباح الخير بالنسبة لنا'.
فرد نتنياهو بالقول: 'نحن من نفس العائلة'، ليجيب قريب أحد القتلى: 'للأسف لا أشعر بذلك'.
وفي حوار سمع في التسجيل، قال أحد الأقارب إن العديد من جنود المراقبة حذروا من هجوم وشيك قبل 7 أكتوبر.
وقال مشارك آخر في الاجتماع: 'لقد أنهت ابنتي للتو تدريبها. بدأت مهمتها كجندية مراقبة في الأسبوع السابق فقط. لقد عادت إلى المنزل وقالت لنا: أمي… سيكون هناك غزو'.
وبدا رئيس الوزراء مصدوما من هذه الاكتشافات، على الرغم من نشر قصص مماثلة في وسائل الإعلام عدة مرات في الأشهر السابقة، وسأل نتنياهو: 'متى أخبرتك؟'، ليرد الرجل قائلا: 'لقد أخبرتنا بذلك أثناء وجودها هناك، حتى أنها قالت ذلك عدة مرات'.
وقال مشارك آخر في الاجتماع لرئيس الوزراء: 'لمدة شهر كانوا يقولون لنا كل يوم: هناك فوضى... إنهم يتدربون في غزة'.
واستمع نتنياهو، الذي سعى إلى التنصل من المسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر، إلى قصص أفراد الأسر خلال التجمع وركز ردوده على الإخفاقات العسكرية التي أدت إلى الهجوم.
وقال نتنياهو: 'كل هذه المعلومات – من المدهش بالنسبة لي أن أسمع ذلك. لم أكن أعلم أنهم أخبروك بهذا... كل هذه المعلومات، كان يجب أن تصل إلى مكان ما... وهذا لم يحدث'.
كما قال نتنياهو إنه لم تكن لديه أي فكرة حتى يوم الثلاثاء أن جنديات المراقبة في القاعدة الواقعة على حدود غزة لم تكن لديهن أسلحة عند أخذ المناوبات في مهمة الحراسة، وهو فشل تم الإبلاغ عنه ومناقشته على نطاق واسع منذ 7 أكتوبر.
وقال: 'لقد سألت للتو رومان (جوفمان، سكرتيره العسكري): هل كانت هناك أسلحة؟ لم يكن معهم أسلحة؟ الآن. منذ ساعة ونصف... قال: لا. قلت: وكيف يكون ذلك؟'.
ورد أحد المشاركين في الاجتماع: 'هل تحاول أن تقول لي أنك لم تكن تعلم أنهم لا يحملون أسلحة؟'.
يذكر أن 15 جنديا من جنود المراقبة قتلوا وتم احتجاز ستة كرهائن من قاعدة ناحال عوز التابعة للجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر. وفي المجمل، قتل 66 جنديا في الهجوم على القاعدة، وهو جزء من الهجوم الضخم على جنوب إسرائيل.