قالت نجلاء مرعي، أستاذ العلوم السياسية وخبيرة شئون إفريقيا، إن توقف المباحثات والمفاوضات المبرمة للوصول لهدنة بوساطة الولايات المتحدة ومصر والدوحة بعد 3 أيام، نتيجة عدم وجود نية حقيقية قابلة للتطبيق من الجانب الإسرائيلي.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هناك عدم توافق داخلي بين نتنياهو والوفد المفاوض، وظهر هذا جليا في كثرة التعديلات، ومفاجئة الوسطاء بوجود شروط جديدة تنسف الاتفاق من الأساس، وتضارب في الأقوال وتأخير في الردود.
هدنة غزة مسرحية هزلية
أضافت نجلاء مرعي، في حديثها لأهل مصر، أن الوضع كان مجرد مسرحية شكلية الهدف منها تمديد فترة الحرب بالمماطلة مع التأثير علي الرأي العام أن الجانب الاسرائيلي موافق علي الدخول في مفاوضات ويعلن عن تعثر المفاوضات، مما يخدم الهدفين الاسرائيلين المعلن والخفي أما عن الهدف المعلن فهو إطلاق الأسري والقضاء علي حركة حماس أما عن الأهداف الغير معلنة فهي إبادة اكبر عدد من الفلسطينيين المدنين في قطاع غزة وفصل قطاع غزة شمالا وجنوبًا.
خطة نتنياهو لقطاع غزة
أشارت استاذ العلوم السياسية، إلي أنه وبالرغم مطالبة جميع دول العالم لنتنياهو بالانسحاب من غزة إلا أن خطته هي البقاء مع الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية علي القطاع والضفة الغربية على حد سواء، مع ضرورة تفكيك حركتي حماس والجهاد وعدم وجود أي دور لهما في حكم غزة لاحقا .
وتابعت: «التوصل إلى توسعة منطقة عازلة تقيمها علي الحدود مع القطاع ونزع السلاح كامل من قطاع غزة مع إغلاق الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، بالرغم من تعقد المفاوضات من البداية إلي أنه تم انهاءها بعد ثلاثة أيام فقط لعدم إبداء الجانب الاسرائيلي أي تجاوب خاصة حينما أحس الجانب الاسرائيلي محاولة مصر تحسين شروط الاتفاق لزيادة المكاسب للطرفين و الحل عليى صعيدين، وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بالاتفاق في ضوء الابتزاز الاسرائيلي مع أي هدنة».