أكد قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الجيش سيكون قادرا على الانسحاب بالكامل من قطاع غزة في 6 أسابيع، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة 'حماس' على وقف لإطلاق النار. وأوردت هيئة البث العام الإسرائيلية 'كان 11' مساء اليوم الإثنين في إشارة إلى أن الموقف الذي قدمته أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال مداولات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو 'كان حازما'، علما بأن الأسابيع الـ6 تأتي في إشارة إلى المرحلة الأولى من المقترح والتي من المفترض أن تتواصل 42 يوما وتشمل ما يسمى بـ'الفئة الإنسانية' في الأسرى.
واعتبر قادة الأجهزة الأمنية، بحسب ما نقل التقرير عن مصادر أمنية مطلعة أن 'هذه الفترة الزمنية القصيرة (الأسابيع الـ6) لن تسمح لحماس بإعادة تأهيل نفسها حتى الحرج بوسائل حربية جديدة، أو بناء وإعادة تأهيل الأنفاق'، وقالوا في رسالة لنتنياهو: 'نحن ندرك التداعيات الأمنية، ولكن الآن هو الوقت المناسب لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن'.
إجماع كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل
وأفاد التقرير بأن رسالة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية تتضمن إشارة إلى قضيتين رئيسيتين هما محل الخلاف حاليا: تتمثل الأولى بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، الأمر الذي كانت إسرائيل قد وافقت عليه في 27 مايو الماضي قبل أن يطرحها نتنياهو مجددا كقضية خلافية، والقضية الثانية تتعلق بتواجد قوات الجيش على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وشدد التقرير على أن هذا الموقف جاء بإجماع كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس الموساد دافيد برنياع الذي يتولى كذلك مهمة قيادة الوفد الإسرائيلي المفاوض في المحادثات مع الوسطاء، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.