قال مراقبون أن إعلان المقاومة الفلسطينية تصفية المستوطن اليهودي من أصل عربي أمنون مختار هو تحول نادر يشير لاتجاه المقاومة استهداف المستوطنين اليهود من أصول عربية ، وجاءت عملية تصفية المستوطن الصهيوني أمنون مختار من سكان مدينة 'بيتح تكفا' المحتلة، على يد الشهيدان القساميان جمال أبو هنية وعلي أبو بكر في مدينة قلقيلية بتاريخ 22 يونيو 2024'. وشارك أمنون مختار في حملات القتل وحرق المنازل التي يشنها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة .
مقتل إسرائيلي بإطلاق للنار في قلقيلية شمالي الضفة الغربية
وفي 22 يونيو الماضي، أعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل إسرائيلي بإطلاق للنار في قلقيلية شمالي الضفة الغربية، مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة تحقق في ظروف الحادث. ومن جانبها قالت منظمة العفو الدولية إنَّ التصاعد المقلق في العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة في الأيام الأخيرة، إنما يُظهر الحاجة الماسة لتفكيك المستوطنات غير القانونية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفكيك نظام الأبارتهايد طويل الأمد.
ففي الفترة ما بين 12 و16 أبريل ، شنَّ مئات المستوطنين الإسرائيليين الهائجين غارات عنيفة ومميتة على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، ومنها المغيرّ، ودوما، ودير دبوان، وبيتين، وعقربا. وقُتل في هذه الهجمات، التي أضرم فيها المستوطنون النار في المنازل والأشجار والمركبات، ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، بمن فيهم الفتى عمر حامد البالغ من العمر 17 عامًا بالقرب من رام الله، ورجلان قُتلا بالرصاص بالقرب من نابلس، وهما عبد الرحمن بني فاضل ومحمد بني جامع. وخلال أحدث أعمال العنف، قُتل مسعف فلسطيني رميًا بالرصاص في قرية الساوية جنوب نابلس في 20 أبريل/نيسان.
وتحقق مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية من مقاطع فيديو تُظهر أنَّ القوات الإسرائيلية كانت حاضرة ولم تتدخل أثناء الهجمات التي شنّها المستوطنون في دير دبوان شرق رام الله. كما تُشير إفادات شهود العيان التي جمعتها المنظمة إلى أن عناصر من الجيش الإسرائيلي انضموا إلى الهجمات أو وقفوا متفرجين، ولم يمنعوا أعمال عنف المستوطنين في عقربا جنوب شرق نابلس، وفي كفر مالك شمال شرق رام الله.
التصاعد المروّع في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إنَّ التصاعد المروّع في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الأيام الأخيرة هو جزء من حملة تدعمها الدولة منذ عقود لتجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، وتهجيرهم، وقمعهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في ظل نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. وللقوات الإسرائيلية سجل حافل في تمكين المستوطنين من ارتكاب أعمال العنف، ومن المشين أن تقف متفرجة مرة أخرى، بينما شاركت في بعض الحالات في هذه الهجمات الوحشية”.
وأضافة “إنَّ إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ينتهك القانون الدولي بشكل صارخ، ويُشكل جريمة حرب. كما أنّ العنف الممارَس ضد الفلسطينيين هو جزء لا يتجزأ من إقامة هذه المستوطنات وتوسيعها، وإدامة نظام الأبارتهايد. لقد حان الوقت لكي يدرك العالم هذا الواقع، ويمارس الضغط على السلطات الإسرائيلية للالتزام بالقانون الدولي من خلال الوقف الفوري للتوسع الاستيطاني، وإزالة جميع المستوطنات القائمة”.
على مدى الأشهر الستة الماضية، ازداد عنف المستوطنين بشكل كبير، ولكن أحدث تصاعد في الهجمات جاء بعد فقدان صبي إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا، يُدعى بنيامين أحيمير، من بؤرة ملآخي هشالوم الاستيطانية غير القانونية شمال شرق رام الله، في 12 أبريل/نيسان، والعثور عليه ميتًا في اليوم التالي.