كشف ممثل حركة حماس في إيران خالد قدومي، مساء أمس الأحد، تفاصيل اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في محل إقامته شمالي طهران، فجر يوم الأربعاء الماضي.
قدومي في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية، عن تفاصيل الدقائق التي تلت اغتيال هنية.
وقال "لقد توضأت في حدود الساعة 1:37 دقيقة من فجر الأربعاء، بهدف الذهاب إلى سرير النوم، سمعت شيئًا ضرب كل المبنى وحركه من مكانه، وكأن شيئًا دخل إلى المبنى وكان يشبه الصاروخ".
وأضاف قدومي: "في البداية ضننت أنه رعد أو جراء زلزلة، كحادثة طبيعية، ولأن المبنى لم يتعرض لأضرار فلم تكن زلزلة، بعد ذلك ذهبت إلى نافذة غرفتي لأعرف ما حصل، واتضح لي أنه ليس رعد وبرق، لأن الجو لم يكن ممطرًا، وكانت الأجواء حارة، عندها عرفت أن القضية ٠گگگليست طبيعية وعادية، ولهذا لم أذهب إلى سرير نومي".
وتابع: "خرجت من غرفتي، وفي الطريق شاهدت المرافق الصحية التي كانت ضمن طابق شقتي (الطابق الثاني) قد كُسرت، وشاهدت الدخان، وأبلغني الأخوة الأعزاء (الإيرانيين) بخبر صادم وهو اغتيال إسماعيل هنية".
وأوضح قدومي: "عندما أبلغوني كنت أسألهم لمدة 15 دقيقة تقريبًا هل شاهدت جثمانه (هنية)، وبعد ذلك أخذت منهم الرخصة باعتباري ممثل حركة حماس لمشاهدة جثمان هنية، وصعدت إلى الطابق الرابع، ووجدت في غرفة هنية، جدارين لغرفته سقطا داخل الغرفة وعلى جسد هنية، وهذه الدلائل تؤشر على أن الصاروخ أو المقذوف جاء من الخارج".
وأشار إلى أن سقف غرفة هنية قد إنهار عليه، وكان في الغرفة المجاورة وسيم أبو شعبان، مرافقه وحارسه الشخصي، وكان هنية وأبو شعبان في حالة قراءة القرآن الكريم".
وختم قدومي قوله "أظهر اتجاه الحطام المتساقط أن الهجوم وقع من الخارج إلى داخل المبنى، كما شوهد الدمار الناجم عن الحادث في الطابق الثاني.