رفض رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجددا إعلان وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بأن سياسته هي السماح بالصلاة اليهودية، في انتهاك للوضع الراهن هناك.
اقتحام بن غفير لباحات الأقصى
ووفقا لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، قال مكتب نتنياهو: 'يخضع وضع السياسة في جبل الهيكل مباشرة للحكومة ورئيس الوزراء'.
وأكد أن: 'سياسة إسرائيل بشأن المسجد الأقصى لم تتغير ولا توجد سياسة خاصة أو وضع محدد لوزير معين في جبل الهيكل - لا من قبل وزير الأمن القومي ولا من قبل أي وزير آخر”، وأضاف البيان: 'هكذا كان الأمر في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية'.
وأشار إلى أن ' الحادث الذي وقع هذا الصباح في جبل الهيكل هو انحراف عن الوضع الراهن'.
ومع ذلك، يتناقض بيان نتنياهو مع الواقع حيث أن أكثر من 1600 يهودي دخلوا الموقع اليوم صلوا علنا، ولم تعلن الشرطة عن أي اعتقالات.
واقتحم بن غفير وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحامهما.
يذكر، أن هذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
واقتحم مئات المستعمرين منذ صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك إن نحو 2250 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
وأفادت، بأن المستعمرين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية.
وأضافت الأوقاف، أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين.
وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ'خراب الهيكل'.
واقتحم 411 مستعمرا المسجد الأقصى، يوم أمس، وسط حراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اقتحمه 370 مستعمرا الأحد.