أعلن اللفتنانت كولونيل، كيداجني منساه، المتحدث باسم قوة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو"، عن إصابة أحد جنود قوة حفظ السلام التابعة للبعثة خلال هجوم على دورية أممية شنته مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" بشرق الكونغو الديمقراطية.
وأكد المتحدث العسكري، في بيان لبعثة "مونوسكو"، اليوم، أن دورية تابعة للبعثة كانت قادمة من قاعدة "آميه" في مقاطعة "إيتوري" بشمال شرق الكونغو الديمقراطية تعرضت لهجوم في محيط سوق منطقة "بالي" من جانب مليشيات "كوديكو".
وأشار إلى أن القوة الأممية قامت بالتصدي للهجوم العنيف، الذي وقع يوم الأربعاء الماضي؛ مما أسفر عن مقتل عنصر من المليشيات وإصابة اثنين آخرين إلى جانب إصابة جندي واحد من قوة بعثة الأمم المتحدة.
وقال المتحدث العسكري باسم بعثة الأمم المتحدة "بينما كانت قوة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية تنتشر حول سوق بالي والمناطق المحيطة بها؛ تعرضت لهجوم بنيران أسلحة خفيفة من عدة عناصر تنتمي لمليشيات كوديكو".
وأضاف: "ردا على ذلك، سرعان ما تصدت قوة البعثة لهذا الكمين؛ مما أجبر المليشيات على التراجع إلى الشرق دون التسبب في خسائر في صفوف المدنيين. وقتل أحد عناصر كوديكو وأصيب اثنان آخران".
وأعرب المتحدث باسم "مونوسكو"، عن شجب القوة وإدانتها لأي حادث يستهدف جنود حفظ السلام.موضحا أن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية أرسلت، على خلفية هذا الحادث، دوريتين أخريين لمراقبة وتأمين المنطقة بأكملها حول سوق بالي، وأن المليشيات عاودت هجومها مرة أخرى على القوات الأممية بعد نحو 4 ساعات من هجومها الأول.
وقال: "ظلت قوات الاحتياط في حالة يقظة متزايدة فيما يتعلق بمواقع النازحين في مناطق عملياتها. وبعد حوالي أربع ساعات من المواجهة الأولى، استأنفت عناصر كوديكو الأعمال العدائية من موقع بالقرب من السوق. وبعد حوالي 30 دقيقة من القتال العنيف، تمكنت قوات البعثة من استعادة السيطرة على هذا الموقع؛ مما أجبر عناصر كوديكو على الفرار إلى الجنوب".
وتجدر الإشارة إلى أن مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" تنشط في مقاطعة "إيتوري" بشمال شرق الكونغو الديمقراطية وقامت بالعديد من الهجمات ضد المدنيين والعسكريين؛ ففي نهاية يونيو من العام الماضي قتلت هذه المليشيات 15 عسكريا من القوات المسلحة الكونغولية بينهم ضابطان برتب عُليا بالقرب من الأبرشية الكاثوليكية في "بيمبو" بمنطقة "ندجالا" في المقاطعة.
وإلى جانب مليشيات "كوديكو" تنشط مليشيات "زائير" المنافسة لها في إقليم "إيتوري" أيضا.. وكثيرا ما تؤدي المعارك المسلحة بين هاتين المجموعتين المتمردتين للسيطرة على مواقع المناجم في "إيتوري" إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.