قال رئيس قسم الصحة الإقليمية بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسام فيصل، إن الوضع الإنساني في لبنان حرج للغاية وحجم المساعدات الذي يصل ضئيل مقارنة بحجم الاحتياجات على الأرض، فما وصل من دعم لا يتجاوز سوى 12% من الدعم المطلوب لاستمرار تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ ونقل الدم والإغاثة.
وأكد مسئول الصليب والهلال الأحمر في مداخلة لقناة "سكاي نيوز" اليوم الأربعاء، أن هناك أكثر من مليون نازح داخل لبنان و250 ألف نازح باتجاه الأراضي السورية، وتوقف نحو 90 مركزا صحيا عن العمل، وكلها مؤشرات إلى ضرورة زيادة حجم المساعدات وتلبية الاحتياجات للمتضررين خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وتابع أن المجتمع اللبناني مرن ومر بالعديد من الأزمات والكوارث والتكافل والدعم بينهم كبير، فأكثر من 20 إلى 30% من النازحين تم استضافتهم عبر مجتمع مضيف أو أقارب أو أصدقاء، و40% لجأوا لمراكز الإيواء التي تتركز في محافظة جبل لبنان بما يزيد عن 250 ألف شخص و120 ألف شخص في بيروت.
وأوضح أن الصليب الأحمر اللبناني هو الجهة التي تعمل على الأرض لتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ، وتواجه طواقمها العديد من التحديات لتأدية مهامها خاصة في المناطق ذات الطبيعة الخطرة من ناحية الوصول ووعورة الطرق وتقطعها، وكذلك في التنسيق الموجود على الأرض لضمان سلامة وأمن سيارات الإسعاف والعاملين فيها لنقل تلك الحالات، إضافة إلى إمكانية تحرك الأشخاص ببعض المناطق المتضررة.
وأشار إلى أن التحدي الإضافي للعمل الإنساني في لبنان هو نقص التمويل، مؤكدا في هذا الصدد أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر وجه نداء طوارئ لأزمة الشرق الأوسط، وما وصل من دعم لا يمثل سوى 12% من الدعم المطلوب.