طلب رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير في ختام زيارته لليونان، يوم الخميس، من أهالي كريت الصفح عن جرائم القتل التي ارتكبتها قوات الجيش النازي الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. وخلال زيارته لقرية كاندانوس الواقعة في جزيرة كريت اليونانية، قال شتاينماير: 'أرجو منكم أيها الناجون وأحفادهم الصفح عن الجرائم الخطيرة التي ارتكبها بعض الألمان هنا'.
غض الطرف والتزم الصمت
وأضاف: 'أرجو الصفح أيضا لأن بلدي تأخر لعقود في معاقبة هذه الجرائم ولأنه بعد الحرب غض الطرف والتزم الصمت في البداية'. وصرح شتاينماير: 'إنه لطريق صعب أن تأتي هنا كرئيس ألماني إلى هذا المكان وتتحدث فيه، لكن لا يمكنني أن أكون في كريت دون أن أزور هذا المكان الذي يمثل عارا لألمانيا'.
وأوضح أن العائلات في هذا المكان لا تزال تشعر بالألم والمعاناة، مردفا بالقول: 'ومع ذلك، مددتم أيديكم لنا من أجل المصالحة وأنا ممتن لذلك'.
وختم بقوله إن 'الوحشية والقسوة والاحتقار للإنسانية التي أبداها المحتلون الألمان تخنق أنفاسي اليوم بالذات'. ووضع الرئيس الألماني وزوجته إيلكه بودنبندر إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري لضحايا تدمير كاندانوس وتحدثا طويلا مع الناجين.