قالت صحيفة الإيكونوميست البريطانية إن ما وصفته ب (عناد الرئيس السوري بشار الأسد) قد أثار حفيظة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الأسد رفض كل محاولات التوصل لتسوية سياسية سواء مع خصومه السوريين أو حتى لاتفاق سياسي مع تركيا الطرف المقرب من روسيا من بين باقي أعضاء الناتو منذ نشوب الحرب الأوكرانية، وأن بوتين قد توصل لقرار مفاده أنه لن يحارب نيابة عن بشار الأسد في سوريا التي باتت ممزقة أكثر من أى وقت مضى،
وقالت الصحيفة في تحليل لها حول الأوضاع الحالية في سوريا، إن البلاد على وشك الانهيار وأن تصور أن الجماعات المسلحة سوف تنجح في السيطرة على حمص بعد أن سقطت حماة يعني أن دمشق نفسها سوف تكون في معزل عن اللاذقية حيث توجد القاعدة البحرية الروسية على البحر المتوسط.
الحرب بين قسد وبين الجيش السوري الحر
وأشارت الإيكونوميست في نفس الوقت، إلى ما قد يقوم به أمراء الحرب في سوريا إذا استقر الوضع لهم على شكله الراهن، حيث تحارب قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم قسد لتوسيع سيطرتها على الأراضي في مناطق الأكراد شمال شرق سوريا، بينما تأمر تركيا ما يسمى بالجيش السوري الحر، وهو في حقيقة الأمر مجرد ميلشيا تابعة لتركيا ، بأن يدخل في مواجهات صفرية مع قوات قسط، في نفس الوقت الذي تقوم فيه جبهة تحرير الشام بالسيطرة على ما يسقط من أراضي في الحرب التي لم تتوقف بين قسد وبين الجيش السوري الحر .