كشف تقرير حصري لمجلة تايم عن دور محوري يلعبه مكتب إدارة شؤون الموظفين (OPM) في جهود إيلون ماسك، بالتعاون مع الرئيس ترامب، للوصول إلى بيانات فيدرالية حساسة واستغلالها بطرق غير مسبوقة، وربما غير قانونية وفي حالة ثبوت صحة هذا التقرير سوف تتفجر فضيحة على غرار فضيحة ووتر جيب التي أطاحت بالرئيس الامريكي ريتشارد نيسكون في سبعينيات القرن الماضي .
ويقع مكتب إدارة شؤون الموظفين، المسؤول عن إدارة الموارد البشرية للحكومة الفيدرالية، على بعد ثلاثة مبانٍ غرب البيت الأبيض. يحتفظ المكتب بسجلات مفصلة لـ 2.1 مليون موظف فيدرالي وملايين الأمريكيين الآخرين الذين تقدموا بطلبات لشغل هذه الوظائف، بالإضافة إلى عناوين البريد الإلكتروني لما يقرب من كل موظف فيدرالي.
,خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الحرب التي يشنها ترامب وإيلون ماسك على الخدمة الفيدرالية، وتركزت جهودهما بشكل كبير على تسخير بيانات الحكومة بطرق غير مسبوقة، وربما غير قانونية. ويعد مكتب إدارة شؤون الموظفين وقيادته في قلب هذه الجهود.
علامات الإنذار المبكر:
بدأت علامات الإنذار بالظهور لمسؤولي مكتب إدارة شؤون الموظفين خلال اجتماعات الفترة الانتقالية مع مسؤولي ترامب الجدد. فبدلًا من التركيز على تفاصيل المشاريع الكبرى، وهيكل المنظمة، وكيفية تعيين الموظفين الجدد، كان فريق ترامب مهتمًا بشكل غير عادي بأنظمة الكمبيوتر في مكتب إدارة شؤون الموظفين. ركز جريج هوجان، الذي تم تعيينه لاحقًا كرئيس قسم المعلومات في المكتب، على أنظمة الكمبيوتر، وكيفية الوصول إليها، وما هي إجراءات الأمان، وكيف يتم تثبيت تصحيحات الأمان.
إجراءات مثيرة للقلق:
في 28 يناير، تلقى معظم الموظفين الفيدراليين رسالة بريد إلكتروني من نظام بريد إلكتروني جديد على مستوى الحكومة، مصدره داخل الوكالة، يعرض عليهم ثمانية أشهر من رواتبهم مقابل الاستقالة. هذا العرض، الذي تم حظره مؤقتًا من قبل قاضٍ فيدرالي، كان مجرد مثال واحد على كيفية استخدام الإدارة الجديدة لموارد مكتب إدارة شؤون الموظفين لدفع أجندة ترامب.
بالإضافة إلى ذلك، قام مسؤولو الإدارة بتعيين موظفين موالين لترامب في وظائف فنية حيوية في مكتب إدارة شؤون الموظفين، والتي كان من المفترض أن يشغلها مسؤولون مهنيون. كما تم عزل إريكا روش، مديرة الشؤون المالية في مكتب إدارة شؤون الموظفين، من منصبها، وتمت إعادة تعيين كبير مسؤولي التكنولوجيا، مما مكن هوجان من تولي منصب كان يشغله عادةً موظفون مدنيون.
تغييرات جذرية في التوظيف:
يعتزم تشارلز إيزيل، القائم بأعمال مدير مكتب إدارة شؤون الموظفين، تطبيق هذا النمط في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية. فقد أرسل مذكرة إلى كل إدارة ووكالة حكومية لبدء تغيير جذري في كيفية توظيف الحكومة لكبار مسؤولي التكنولوجيا. يشير هذا التقرير إلى أن مكتب إدارة شؤون الموظفين، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه وكالة حكومية غير بارزة، أصبح الآن مركزًا للجهود المثيرة للقلق من قبل إدارة ترامب وإيلون ماسك للوصول إلى بيانات فيدرالية حساسة واستغلالها.