أثار طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطته بشأن غزة، جدلا واسعا داخل الكونجرس الأمريكي، والتي تشمل تهجير الفلسطينيين قسرًا ووضع القطاع تحت سيطرة أمريكية.
غضب واسع بالكونجرس بشأن خطة ترامب
ووجه 145 نائبًا خطابًا حاد اللهجة إلى دونالد ترامب، مُطالبين إياه بالتراجع فورًا عن مقترحه، وحذروا من أن تنفيذ مثل هذه السياسة لن يكون فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بل سيهدد الأمن الإقليمي والمصالح الأمريكية، مؤكدين أن واشنطن بحاجة إلى حلول دبلوماسية لا إلى مزيد من التصعيد.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قد أثار موجة غضب واسعة داخل الكونجرس، حيث أرسل 145 نائبا خطابا رسميا يطالبونه بالتراجع الفوري عن تصريحاته.
وأكد النواب أن اقتراح ترامب الذي ينص على تحويل غزة إلى منطقة تحت السيطرة الأمريكية وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، هو انتهاك خطير للقوانين الدولية ويهدد الأمن الإقليمي.
تداعيات كارثية على الفلسطينيين والمصالح الأمريكية
وأضافوا أن مثل هذه السياسة قد تؤدي إلى تداعيات كارثية، ليس فقط على الفلسطينيين، ولكن أيضا على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، كما اعتبر أعضاء الكونجرس أن تصريحات ترامب تتنافى مع القيم الأمريكية الأساسية ومع القانون الدولي، إذ أن التهجير القسري للشعوب يُعد جريمة بموجب اتفاقيات جنيف، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.كما شددوا على أن أي محاولة لتنفيذ هذه الخطة ستعرض الولايات المتحدة لموجة انتقادات دولية، ما قد يعزلها دبلوماسيًا كما حذر النواب في الكونجرس الأمريكي من أن هذه السياسة ستؤثر سلبًا على علاقات أمريكا مع الدول العربية والغربية، مما قد يضعف قدرة واشنطن على قيادة أي جهود للسلام مستقبلا.
طرح فكرة التهجير يؤدي إلى تصعيد كبير
حذر النواب في الكونجرس الأمريكي من أن مجرد طرح فكرة تهجير الفلسطينيين قسرا من غزة سيؤدي إلى تصعيد كبير في الشرق الأوسط، مما قد يشعل موجة عنف جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما أكدوا أن إجبار مليوني شخص على مغادرة أراضيهم قد يتسبب في كارثة إنسانية، مع تفاقم أزمة اللاجئين وتزايد خطر الجماعات المسلحة.شدد الموقعون على الخطاب على أن تنفيذ هذه الخطة لن يؤثر فقط على الفلسطينيين، بل سيشكل تهديدًا مباشرا للأمن القومي الأمريكي، إذ أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انهيار أي جهود لتحقيق وقف إطلاق النار، ما قد يدفع المنطقة إلى فوضى أمنية غير مسبوقة.
سياسات غير قابلة للتطبيق
وأكد النواب في الكونجرس الأمريكي، أن هذه السياسة التي يتبناها ترامب قد تقوض التحالفات الأمريكية، خاصة أن عددا من الشركاء الإقليميين يفضلون حلا سياسيا عادلا للصراع بدلا من التهجير القسري.فيما دعا أعضاء الكونجرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العمل مع إسرائيل والشركاء الدوليين على تطوير خطة أكثر واقعية لحل الأزمة في غزة، بدلاً من تبني سياسات غير قابلة للتطبيق مثل تهجير الفلسطينيين.
وأكدوا أن الحلول المستدامة يجب أن تتضمن دعم مشاريع إعادة الإعمار، وإيجاد تسوية سياسية تحترم حقوق الفلسطينيين، وتضمن استقرار المنطقة.
كما شددوا على أن التوصل إلى اتفاق شامل قد يكون السبيل الوحيد لضمان الأمن للجميع، بدلا من تأجيج الصراع عبر مخططات تزيد من التوتر الإقليمي، وفقًا لـ«واشنطن بوست».