كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن مقتل ما يزيد عن 180 طفلاً فلسطينياً في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي خلال يوم واحد. جاء هذا الإعلان في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية المكثفة على القطاع بعد استئناف الحرب الأسبوع الماضي. وأعربت الوكالة عن صدمتها عبر منصة "إكس" قائلة: "في غزة، قتل أكثر من 180 طفلاً خلال يوم واحد بحسب التقارير، وإذا لم يتم استعادة وقف إطلاق النار، فإن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سيستمر".
وجددت "أونروا" دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يرزح تحت وطأة حرب إسرائيلية مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، وتصفها بعض الجهات بأنها "إبادة جماعية". وتشير إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد أكثر من 15,613 طفلاً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين اليوم الخميس، نتيجة لتصعيد الجيش الإسرائيلي لغاراته الجوية والمدفعية على مناطق مختلفة في قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن القصف استهدف منازل وملاجئ للنازحين، مما أسفر عن سقوط ضحايا، من بينهم 7 أشخاص استشهدوا في غارة استهدفت منزل عائلة "الغرباوي" شمال مدينة غزة. كما استشهد فلسطيني وأصيب أفراد عائلته في قصف استهدف خيمتهم جنوب القطاع، وآخر استشهد في قصف منزله غرب غزة.
ميدانياً، صعد جيش الاحتلال عملياته في عدة مناطق، حيث تعرضت الأحياء الشمالية لمخيمي البريج والنصيرات لقصف مدفعي، واستهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية المناطق الشرقية لمدينة غزة. وفي بيت لاهيا، التي بدأ فيها الاحتلال عملية برية مؤخراً، تم تدمير عدد من المباني. كما امتدت عمليات التدمير إلى شمال غرب القطاع وشمال المحافظة الوسطى.
وفي جنوب غزة، شهدت منطقة الزنة شرق خانيونس قصفاً مكثفاً، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف المناطق الغربية الشمالية لمدينة رفح.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس الجاري، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان سارياً منذ 20 يناير الماضي. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي منذ استئنافه عن استشهاد 830 فلسطينياً وإصابة 1787 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وقد أثارت هذه التطورات موجة من الإدانات العربية والدولية، وشهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.