شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على صحيفة "نيويورك تايمز"، متهماً إياها بالتحيز في تغطية الأزمة الأوكرانية، وذلك في سلسلة من المنشورات على منصة "تروث سوشيال". تركزت انتقادات ترامب على مطالبة الصحيفة باستعادة أوكرانيا لجميع أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، كشرط لأي اتفاق سلام.
ترامب يصف مطالب "نيويورك تايمز" بـ"السخيفة" ويتهم الصحفي بـ"التحيز"
في منشوراته، وصف ترامب مطالب الصحيفة بـ"السخيفة"، وانتقد بشكل خاص الصحفي بيتر بيكر، مراسل "نيويورك تايمز"، واصفًا إياه بـ"الكاتب المتحيز وغير الموهوب". واتهم ترامب بيكر بتنفيذ توجيهات رئيس تحريره، مشيرًا إلى أن الصحيفة ستصور أي اتفاق سلام قد يتوصل إليه، حتى لو كان "الأعظم على الإطلاق"، بشكل سلبي. كما تساءل ترامب عن سبب تجاهل بيكر لما وصفه بـ"هدية أوباما للقرم" إلى روسيا في عام 2014، مشيرًا إلى أن روسيا استعادت شبه الجزيرة "دون إطلاق رصاصة واحدة".
ترامب يتهم إدارة بايدن بتأجيج الصراع ويبرئ نفسه
ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك، متهماً بيكر بتجاهل انتقاد إدارة أوباما، بينما يركز هجومه على ترامب، الذي أكد أنه "لا علاقة له بالحرب". وذكّر ترامب بأن إدارته هي التي زودت كييف بصواريخ "جافلين"، في حين أن إدارة أوباما لم تقدم سوى "ملاءات". وحمّل ترامب الرئيس الحالي جو بايدن مسؤولية الحرب الدائرة، واصفاً إياها بـ"حرب جو بايدن النائم"، ومؤكداً أنه لو كان رئيساً لما اندلعت الحرب. وأضاف: "أحاول فقط إصلاح الفوضى التي خلفها أوباما وبايدن".
ترامب يعرب عن تفاؤله بشأن مفاوضات السلام ويكشف عن لقاء مع زيلينسكي
تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان ترامب عن تفاؤله بشأن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وزعمه بأنها تسير "بشكل جيد للغاية". كما أشار إلى لقاء "مثمر للغاية" جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال جنازة البابا فرانسيس في روما، وذلك حسبما أكد مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونغ. ويثير هذا اللقاء تساؤلات حول دور ترامب المحتمل في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وتأثير ذلك على مسار الحرب.