ads

العدوى تنتشر بصمت.. أمراض خطيرة تضرب غزة وتهدد بتحولها إلى بؤرة وباء

غزة_ارشيفية
غزة_ارشيفية
كتب : اهل مصر

لا يزال الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بين الأزمات الصحية والغذائية، فلم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بأساليب القتل الوحشية بل ترك أصحاب البلاد يعانون من الأمراض الناجمة عما تركته الحرب، وخلال الساعات الماضية وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الوضع في قطاع غزة بأنه «كارثي»، مشيرًا إلى أن نحو 2 مليون شخص يعانون من الجوع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، حيث أشار أيضًا إلى التحديات المالية الكبيرة التي تواجهها المنظمة بسبب تراجع مساهمات الدول المانحة.

الأمهات المرضعات من الفئات الأكثر تأثرًا بسوء التغذية، فيُعد حليب الأم الغذاء الأكثر أمانًا وكفاءة للأطفال من الولادة وحتى عمر 6 أشهر، إذ يحميهم من سوء التغذية ومن أمراض خطيرة مثل الإسهال، خاصةً في ظل شح مياه الشرب النظيفة.

ويُضاف إلى هذه التحديات تزايد مشكلات الصحة النفسية بين سكان غزة، بما في ذلك النساء، ما قد يؤثر سلبًا على معدلات الرضاعة الطبيعية.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، الجوع شعور جسدي مزعج أو مؤلم ناتج عن عدم كفاية استهلاك الطاقة الغذائية، ويتحول إلى حالة مزمنة عندما لا يحصل الإنسان بانتظام على ما يكفي من السعرات الحرارية اللازمة لحياة نشطة وصحية.

أما انعدام الأمن الغذائي، فهو الحالة التي يعجز فيها الأفراد عن الحصول بانتظام على غذاء كافٍ وآمن ومغذٍ، وقد يرجع ذلك إلى نقص الموارد أو عدم توفر الغذاء.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان الجوع وسيلة للقتل عقب رحلة طويلة من الأمراض الناتجة عنه، إذ تعاني غزة من انتشار واسع للأمراض المعدية، حيث تم تسجيل أكثر من 100,000 حالة إصابة بالإسهال منذ منتصف أكتوبر الماضي، نصفها بين أطفال دون سن الخامسة، وهو عدد يزيد بمقدار 25 ضعفًا عمّا كان عليه قبل النزاع.

كما أُبلغ عن أكثر من 150,000 حالة عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى حالات متفرقة من التهاب السحايا، الطفح الجلدي، الجرب، القمل، وجدري الماء، فضلًا عن حالات يُشتبه في إصابتها بالتهاب الكبد نتيجة أعراض مثل اليرقان.

ويؤثر الجوع وسوء التغذية على قدرة الجسم في مقاومة الأمراض، إذ يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة خطر الوفاة بالأمراض مثل الإسهال، الالتهاب الرئوي، والحصبة، خاصة في ظل غياب الرعاية الصحية الأساسية، وحتى في حال النجاة، فإن الهزال الناتج عن سوء التغذية قد يعوق نمو الطفل الجسدي والعقلي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
للمرة الثانية على التوالي.. خالد البلشي يفوز بمنصب نقيب الصحفيين