أعلنت حكومة مالطا استعدادها للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى موجة الاعترافات الأوروبية المتزايدة التي شملت مؤخرًا إسبانيا، أيرلندا، والنرويج.
وأكدت الحكومة المالطية أنها تراقب عن كثب التطورات في الشرق الأوسط لتحديد التوقيت المناسب لهذا الاعتراف، مشيرة إلى أن الخطوة ستُتخذ عندما تسهم بشكل إيجابي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان في سياق جهود دبلوماسية أوروبية متصاعدة لدعم حل الدولتين، حيث أعلنت دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج عن اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، مما أثار ردود فعل غاضبة من إسرائيل، التي استدعت سفراءها من هذه الدول للتشاور .
وتاريخيًا، حافظت مالطا على علاقات ودية مع الشعب الفلسطيني، ودعمت الجهود الدولية الرامية إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقد شارك رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا في بيان مشترك مع قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا في مارس الماضي، أكدوا فيه استعدادهم للاعتراف بفلسطين عندما تكون الظروف مناسبة.
ويُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مؤخرًا قرارًا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين بشكل إيجابي، ما يعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم .
ومن المتوقع أن تسهم خطوة مالطا المرتقبة في تعزيز الزخم الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتأكيد أهمية الحل السلمي القائم على دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.