أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مهلة مدتها أسبوعان لإيران، قبل اتخاذ قرار حاسم بشأن المشاركة في أي عمليات عسكرية إسرائيلية محتملة ضد الجمهورية الإسلامية. يأتي هذا القرار، الذي أثار تساؤلات عديدة، في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى أن إيران قد تكون على بعد أسبوعين فقط من امتلاك القدرة على تطوير قنبلة نووية، إذا صدرت الأوامر بذلك من المرشد الإيراني علي خامنئي. هذا ما صرحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت.
دوافع المهلة: سباق مع الزمن أم تردد رئاسي؟
تتضارب التكهنات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه المهلة. فمن جهة، يمكن اعتبارها محاولة أخيرة لإتاحة المجال أمام المفاوضات الدبلوماسية وتجنب التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط المتوترة بالفعل. ومن جهة أخرى، يرى بعض المحللين أنها قد تكون مؤشرًا على عدم قدرة ترامب على حسم قراره بشأن التدخل العسكري، خاصة وأن الموافقة على عمل عسكري واسع النطاق قد تكون خطوة لا رجعة فيها، على غرار ما حدث في قضايا سابقة مثل الرسوم الجمركية.
معارضة داخلية وعقبات قانونية
يواجه الرئيس الأمريكي معارضة قوية من شخصيات مقربة منه لأي عمل عسكري ضد إيران. فبالإضافة إلى العواقب الجيوسياسية المحتملة، يتطلب تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي، وهو ما يمثل عقبة قانونية كبيرة قد تعيق أي تحرك عسكري وشيك.
تجدر الإشارة إلى أن إيران، التي تبلغ مساحتها 1.6 مليون كيلومتر مربع ويتجاوز عدد سكانها 90 مليون نسمة، تمثل تحديًا لوجستيًا وعسكريًا كبيرًا. كما أن ترامب قد بنى حملته الانتخابية على وعود بإخراج الولايات المتحدة من الحروب المستمرة في الشرق الأوسط، مما يضع ضغطًا إضافيًا عليه لتجنب الانزلاق في صراع جديد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
