ads

تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مع توقع هجمات انتقامية وشيكة

الحرس الثورى الإيرانى
الحرس الثورى الإيرانى

أفاد مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين أن التقديرات تشير إلى احتمالية تنفيذ إيران لهجمات انتقامية تستهدف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قريبًا جدًا، على الرغم من مساعي واشنطن للتوصل إلى حل دبلوماسي يجنب المنطقة المزيد من التصعيد. ويأتي هذا التطور في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية غير المسبوقة التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع.

توقعات بهجمات وشيكة ورد إيراني حاسم

صرح أحد المسؤولين الأمريكيين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة 'رويترز' بأن الهجوم الانتقامي الإيراني قد يقع خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة. وتأتي هذه التوقعات بعد تهديدات إيرانية بالرد على الضربات الجوية الأمريكية.

وقد تعهد كل من قائد القوات المسلحة الإيرانية، أمير حاتمي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، بأن القوات الأمريكية 'ستتلقى ردًا حاسمًا'. ونقلت وكالة 'فارس' التابعة للحرس الثوري الإيراني عن حاتمي قوله: 'في كل مرة ارتكب فيها الأمريكيون جرائم ضد إيران تلقوا ردًا حاسمًا وسيتكرر الأمر هذه المرة'.

مطالبة إيرانية برد مباشر وتحذيرات أمريكية

أبلغ مسؤول إيراني كبير شبكة 'سي إن إن' أن طهران ترغب في أن تدفع الولايات المتحدة ثمن هجماتها 'بشكل مباشر'، بدلًا من الاختباء خلف إسرائيل وتنفيذ أجندتها دون تحمل التكلفة. وأضاف المسؤول أن قرار الرئيس دونالد ترامب بشن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية أثار موجة عارمة من المشاعر المعادية للولايات المتحدة داخل إيران، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بالرد والانتقام. وأكد المسؤول أن 'المعنويات مرتفعة، والمطالبة الشعبية الواسعة بضرب إسرائيل غير مسبوقة'، مشيرًا إلى أن هذه المطالب تشكل 'عنصرًا في تكثيف الخطط القتالية الإيرانية'.

في المقابل، حذر مسؤولون أمريكيون إيران من الرد على الولايات المتحدة. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد الغارات، أن أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة سيقابل 'بقوة أكبر بكثير' من تلك التي استخدمت في هجمات مطلع الأسبوع.

تعزيزات أمريكية في المنطقة واستعدادات محتملة

أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين، أمس الأحد، أن الجيش الأمريكي عزز حماية قواته في المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا. وتملك الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من القوات المنتشرة في الشرق الأوسط، يبلغ قوامها ما يقرب من 40 ألف جندي. وتشغل هذه القوات أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفنًا حربية قادرة على اكتشاف وإسقاط صواريخ العدو القادمة، لكن مواقعها تظل عرضة للهجوم.

يذكر أن وكالة 'رويترز' كانت قد أفادت الأسبوع الماضي بأن البنتاغون نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً