نفت إيران بشكل قاطع عزمها استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك بعد انتهاء المواجهة العسكرية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل. في تطور لافت، اتهمت طهران واشنطن بالمبالغة في تقدير تأثير ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية.
المحادثات النووية خارج المسار
تسببت أخطر مواجهة بين إسرائيل وإيران في خروج المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها. ومع ذلك، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن واشنطن ستجري مناقشات مع طهران الأسبوع المقبل، فيما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في 'التوصل إلى اتفاق سلام شامل'.
على النقيض من ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي أن 'التكهنات حول استئناف المفاوضات ينبغي عدم التعامل معها بجدية'، مضيفًا: 'لا خطة حتى الآن للبدء بمفاوضات'. جاء نفي عراقجي في وقت أقر فيه المشرعون الإيرانيون مشروع قانون 'ملزم' يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
خامنئي يتهم ترامب بالمبالغة في تأثير الضربات
جاءت تصريحات عراقجي بعد أن اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الرئيس الأمريكي ترامب بـ'المبالغة' في تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. وفي أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار، أشاد خامنئي في كلمة متلفزة بـ'انتصار' بلاده على إسرائيل، وتعهد بعدم الاستسلام للولايات المتحدة.
اعتبر خامنئي أن واشنطن تلقت 'صفعة قاسية' ردًا على ضرب المواقع النووية الإيرانية. وجاءت تصريحاته بعد يومين من وقف إطلاق النار، وفي أعقاب جدل في الولايات المتحدة بشأن المدى الفعلي للأضرار التي ألحقتها الضربات الأمريكية بالمواقع النووية الإيرانية الرئيسية.
وقال خامنئي إن ترامب 'بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي، وتكشّف أنه كان مضطراً لهذه المبالغة'. وأضاف أن الولايات المتحدة 'لم تحقّق أيّ إنجاز' من الحرب، مشددًا على أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير 'كبير'.